أيّد مشرعون أميركيون من الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي» اليوم (الجمعة) الهجمات الصاروخية التي شنها الرئيس دونالد ترامب على سورية في الوقت الذي حضّوه فيه على إعلان استراتيجية أوسع في شأن التعامل مع هذا الصراع. وقال السناتور «الديموقراطي» مارك وارنر «أتمنى أن تقنع هذه الهجمات نظام الأسد بعدم تكرار مثل هذه الأعمال مطلقاً». ولكن وارنر حضّ ترامب على إعلان خططه بالنسبة إلى الصراع الذي يشارك فيه أكثر من طرف في سورية. وقال وارنر إن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس أطلعه على هذه الهجمات. وقال في بيان إن «الرئيس ترامب أبلغه مراراً بأن هدفه في سورية هو دحر (مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية). والهجوم الذي شُن الليلة الماضية كان له هدف مختلف. على الرئيس ترامب إعلان استراتيجية متماسكة للتعامل مع هذا الصراع المعقد لأن عواقب أي خطأ خطرة». وقال السناتور «الجمهوري» جون ماكين رئيس «لجنة القوات المسلحة» والذي يدعو منذ فترة طويلة إلى القيام بعمل أكثر جرأة ضد الأسد، إن «الإشارة التي أعتقد أنها أُرسلت الليلة الماضية... كانت إشارة مهمة جداً». ولكن ماكين الذي كان يتحدث في محطة « أم أس أن بي سي» قال إنه «على رغم كل الحماس الذي رأيناه هذا الصباح فربما أنقل عن تشرشل قوله إنها نهاية البداية وليس بداية النهاية». وأضاف أن ترامب يجب أن يكون «مستعداً للقيام بعمل آخر» بما في ذلك إقامة مناطق آمنة داخل سورية وزيادة تسليح وتدريب المعارضين للرئيس بشار الأسد. وقال نواب إنه يجب على ترامب السعي إلى الحصول على موافقة الكونغرس إذا قرر القيام بعمل عسكري إضافي في سورية. وقال السناتور «الجمهوري» ماكرو روبيو إن الهجمات في سورية لابد وأن تبعث برسالة إلى أعداء الولاياتالمتحدة الآخرين مثل كوريا الشمالية. وقال روبيو ل «فوكس نيوز»: «أعتقد أن الوقت حان كي تشعر بعض هذه الدول ببعض القلق منا وليس أن نشعر دائماً نحن بالقلق مما قد يفعلونه».