دافعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون التي تخوض سباق الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديموقراطي، عن التدخل العسكري الجوي الأميركي في ليبيا قائلة: «لو لم يحصل لكانت تحولت ليبيا إلى سورية أخرى»، منتقدة استراتيجية إيران وروسيا ب «دعم الديكتاتور (الرئيس السوري بشار الأسد) وبلوغ هذه الحال في الأزمة السورية. جاء ذلك عشية تصويت ولاية ميشيغن أمس، وبعد إعلان رجل الأعمال مايكل بلومبرغ أنه لن يترشح مستقلاً للانتخابات، ما يساعد السيدة الأولى السابقة. وقالت كلينتون في منتدى انتخابي على محطة «فوكس نيوز» التي ظهرت على شاشتها للمرة الأولى منذ عامين بسبب خط المحطة اليميني: «تدخل سلاح جو الحلف الأطلسي والدول العربية في ليبيا لوقف معمر القذافي الذي تعهد القضاء على شعبه ووصفه بالجرذان. ورأت أنه «على رغم الصعوبات الحالية في ليبيا فهي ليست سورية على صعيد حجم العنف وعدد الضحايا»، مؤكدة الأهمية الاستراتيجية للاستقرار في ليبيا بالنسبة إلى الحلفاء الأوروبيين. وانتقدت سياسة «دعم إيران وروسيا الديكتاتور ضد شعبه في سورية»، كما عارضت فكرة إرسال قوات برية إلى ليبيا، في مقابل مواصلة إرسال قوات خاصة وشن غارات جوية». وجاء دفاع كلينتون عن ليبيا قبل ساعات من تصويت ولاية ميشيغن حيث تعول على فوز لاستكمال تقدمها أمام السناتور بيرني ساندرز. وسيكون للصوت الأفريقي الأميركي أهمية بالغة في الولاية التي سيتقاسم فيها المرشحون 130 مندوباً. وتتقدم كلينتون ب1130 مندوباً في مقابل 499 لسناندرز، ويحتاج أي مرشح ديموقراطي ل 2382 مندوباً لحصد ترشيح الحزب. وبعد ميشيغن ستصوت ولايتي أوهايو وفلوريدا الأغنى في عدد المندوبين. على صعيد آخر، أعلن البليونير بلومبرغ أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية بعدما كان لمّح إلى ذلك قبل شهرين. وقال: «إذا ترشحت لن أسلك طريق الفوز، وقد يساعد خوضي السباق دونالد ترامب على الفوز. وأوضح مستشارو بلومبرغ أن إصراره على الترشح كان فقط إذا تواجه ترامب وساندرز في الانتخابات العامة، ما يعني تلميحاً غير مباشر بأن صعود حظوظ كلينتون غيّر حسابات بلومبرغ، وفتح احتمال دعمه لها. أما ترامب فمضى في حملته أمس آملاً بفوز في ميشيغن، في ظل تنافس بين السناتور تيد كروز وحاكم ولاية أوهايو جون كايسيك على المقعد الثاني. أما السناتور ماركو روبيو فتراجع إلى المركز الرابع وقد يخرج من السباق إذا خسر ولايته فلوريدا الثلثاء المقبل. واقترب كروز من ترامب في عدد المندوبين (300 مقابل 384)، وسط ترجيحات بتبني أسماء في مجلس الشيوخ لترشيحه بدلاً من ترامب. لكن مواقفه اليمينية المتشددة تجعله موضع إشكالية على غرار ترامب في الانتخابات العامة. ويهيئ الجمهوريون إلى مد المنافسة إلى مؤتمر الحزب في تموز (يوليو)، واختيار مرشحهم هناك.