قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي انه يتوخى الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سورية خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة. وقال ديمبسي للصحافيين الاربعاء «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري... يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة اسوأ في الواقع». وخلال حديثه في قاعدة لسلاح الجو البولندي في لاسك بوسط بولندا حيث يجري طيارون أميركيون تدريبات مع نظرائهم البولنديين على طائرات «اف-16» اعتبر ديمبسي انه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري. وقال «أنا لا أقترح ألا يفعل المجتمع الدولي شيئاً. أنا اقترح انكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بأدوات القوة الأخرى». وتتردد الولاياتالمتحدة بشأن الاجراءات التي يمكن اتخاذها في سورية حيث تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد الذي يحارب قوات المعارضة منذ عامين ونصف عام في حرب أهلية أودت بحياة 100 ألف شخص. وفي رسالة نشرت الإثنين الماضي أوجز ديمبسي خمسة خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية. ودفعت هذه الرسالة السناتور الجمهوري جون ماكين المؤيد لتقديم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة السورية، الى القول انه لن يعوق بعد الآن ترشيح ديمبسي لولاية ثانية لرئاسة اركان الجيش الأميركي. وفي رسالته إلى ماكين والسناتور الديموقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حذر ديمبسي من أن التدخل في سورية سيكون عملاً من أعمال الحرب قد يتكلف بلايين الدولارات. ويقتصر الدور الحالي للجيش الأميركي في الصراع على تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المساعدة الأمنية لجيران سورية ومساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية. ولدى الجيش الأميركي وحدة للعمليات في الأردن فضلاً عن تجهيزات تشمل طائرات «اف-16». وقال البيت الأبيض في حزيران (يونيو) انه سيقدم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة بعدما خلص إلى أن قوات الأسد استخدمت اسلحة كيماوية.