أكد عضو في «الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس كردستان مسعود بارزاني، إجراء الوفد الكردي الذي يزور بغداد محادثات تتعلق بالأزمة بعد علم الإقليم في كركوك، وموضوع «الانفصال». لكن «حركة التغيير» المعارضة اعتبرت الوفد «ناقص الشرعية السياسية والتفاوضية والتمثيلية التي تخوله التحدث باسم شعب إقليم كردستان وفتح ملف المشاكل العالقة أو التفاوض في موضوع مصير كردستان وعلاقتها المستقبلية مع الدولة العراقية». ومع وصول الوفد إلى بغداد، قال القيادي في حزب بارزاني سيروان عبدالله ل «الحياة»، إنه «سيعقد لقاءات مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي والزعيم الديني مقتدى الصدر ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم إضافة إلى اجتماعات أخرى مع شخصيات سياسية». وأشار إلى أن «الزيارة لا تخلو من مناقشة قضية كركوك والعلاقات المشتركة والإشكاليات بين المركز والإقليم». وأوضح بيان رئاسي أن معصوم شدد خلال اللقاء على ضرورة «الركون إلى الحوار البناء بين الفرقاء السياسيين للوصول إلى تفاهمات مقبولة من شأنها تذليل العقبات أمام المسيرة السياسية والديموقراطية وتساهم في تحقيق الشراكة وضمان الحقوق المشروعة لكل أطياف الشعب العراقي». كما بحث الوفد الذي ضم رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، عضو المكتب السياسي ل «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وفاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي مع رئيس البرلمان سليم الجبوري في مستجدات الأوضاع في شكل عام، والعلاقة بين المركز والإقليم، وتداعيات قضية كركوك الأخيرة. ونقل بيان عن مكتب الجبوري قوله إنه أكد خلال الاجتماع أن «أي مشكلة لن تكون عصية على الحوار، ولا بد من مواجهة مشاكلنا بالجلوس معاً وإيجاد الحلول المناسبة»، وأضاف أن «العراقيين كانوا صفاً واحداً حين تعرضوا للتهديد وهذه اللحمة التي واجهنا بها الإرهاب وشاركنا جميعاً في طرده لا بد أن تكون النهج في مواجهة أي قضية أو أزمة أخرى». وتابع: «هذا ما جسده الإخوة في الإقليم من خلال تعاطيهم الإيجابي والأخوي مع قضية النازحين حين تعرضوا للخطر». وزاد أن «الوفد الكردي أكد أن الزيارة تهدف إلى البحث في هموم العراق وقضايا شعبه واستعراضها مع الإخوة في بغداد بغية إيجاد حلول تسهم في رفع المعاناة عن جميع العراقيين وفي كل المناطق». وقال النائب كاوه محمد، من «حركة التغير» في بيان أمس: «يزور بغداد اليوم (أمس) وفد مشترك من الحزبين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للتباحث في ملفي علاقة الإقليم ببغداد ومسألة كركوك». وأضاف: «من المقرر أيضاً أن يرسل الحزبان بعد ذلك وفداً آخر إلى بغداد للحوار مع الحكومة الاتحادية والأحزاب السياسية في موضوع الاستفتاء في الإقليم واستقلاله». واعتبر «هذه الوفود ناقصة الشرعية السياسية والتفاوضية والتمثيلية تخولها التحدث باسم شعب إقليم كردستان وفتح ملف المشاكل العالقة مع بغداد أو التفاوض في موضوع مصير إقليم كردستان وعلاقته المستقبلية مع الدولة العراقية، فالقرار رقم 1 لسنة 2005 الصادر من برلمان كردستان، يحصر حسم مستقبل الإقليم ببرلمانه حصراً»، مشيراً إلى أن «الوفود المشتركة للديموقراطي والاتحاد الوطني لا تمثل الإقليم والأحزاب الكردستانية، وإنما تمثل حزبيهما، أو بالأحرى تمثل النخبة السياسية المتطفلة منذ عام 1991 على العملية السياسية في الإقليم».