قدر مدير معرض الرياض للسيارات كميل الجوهري عدد زوار المعرض الذي اختتم أعماله أمس، بأكثر من 95 ألفاً، متوقعاً أن تبلغ قيمة مبيعات السيارات في المملكة أكثر من 69.4 بليون ريال (18.5 بليون دولار) خلال العام الحالي. وقال في تصريح الى «الحياة» على هامش المعرض: «توقعت المؤسسة الدولية لمراقبة الأعمال، ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 30 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة، لترتفع من 676 ألف مركبة إلى 880 ألفاً، بدعم من التسهيلات الكثيرة المتعلقة بعمليات الإقراض والتمويل المصرفي، إذ من المتوقع أن تساهم قروض السيارات بنحو 70 في المئة من مبيعات السيارات مقارنةً ب 50 في المئة خلال الفترة الماضية». ولفت إلى أن «السعودية تملك آفاقاً واعدة لنمو سوق السيارات على المدى الطويل، بفضل المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها مثل القدرة الشرائية المرتفعة، والنمو السكاني المطرد، فضلاً عن انخفاض كلفة الوقود»، مشيراً إلى أن «ظروف السوق الممتازة تنعكس على قائمة المشاركين في معرض الرياض للسيارات، إذ تم عرض مجموعة مميزة من السيارات الجديدة، إضافة إلى الخدمات ذات القيمة المضافة». وعن الشركات المشاركة في المعرض، قال: «لم يشارك بعض الشركات الكبرى في دورة المعرض هذه السنة، ومنها «مرسيدس» و «بي ام دبليو» و «هوندا» و «مازدا»، وبلغ عدد الشركات المشاركة 80 منها 13 شركة للسيارات، والشركات المتبقية موزعة على شركات اكسسورات السيارات وشركات قطاع الغيار والتجهيزات التي قد يحتاجها صاحب السيارة». وأشار الى أن معرض هذا العام عرض سيارات جديدة من نوعها تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بخاصة السيارة السعودية «أسيلة». وقال المسؤول عن البرنامج الوطني لصناعة للسيارات المهندس ياسر الحوطي: «الهدف من عرض السيارة السعودية «أصيلة» المصنوعة بأيدي وطنية هو اقناع المستثمر السعودي بقدرة الشباب على صناعة السيارات محلياً»، لافتاً إلى أن «الهيكل والتصميم الخارجي لسيارات «أصيلة» مصمم بنسبة 100 في المئة بأيدٍ سعودية، واستغرقت مدة صناعتها ستة أشهر، وهو رقم قياسي في الصناعة من ناحية وتدريب الكادر من ناحية أخرى». وأوضح أن «سعرها في حال طرحها في السوق السعودية، لن يتجاوز 40 ألف ريال (نحو 10 آلاف دولار) مقارنة بالسيارة «غزال» التي كان سعرها يبلغ 600 ألف ريال»، لافتاً إلى «وجود مشروع لصناعة سيارة رياضية في المستقبل». وصرح مشرف صالة «هيونداي» حسام الخناني ل «الحياة»، بأن شركته في عام 2009 جاءت في المركز الأول محققة أفضل مبيعات في الشرق الأوسط، وخلال عام 2012 سيغير هيكل ثلاثة أنواع من سيارات الشركة، متوقعاً أن ترتفع مبيعاتها خلال العام المقبل بمعدلات كبيرة. وكشف أن الشركة ستقوم بصناعة سيارات صديقة للبيئة تطرح في أسواق المملكة عام 2013، وستتراوح أسعارها ما بين 40 ألف ريال و80 الفاً. وأوضح مدير العلاقات العامة في شركة «تويوتا» عبدالعزيز الشهري، أن الشركة تقدم من خلال المعرض أنواعاً كثيرة من السيارات العائلية والشبابية الأكثر مبيعاً، مشيراً في هذا الصدد إلى السيارة «سلزس» الجديدة المخصصة لفئة الشباب، وستطرح في السوق خلال الأسبوع المقبل. وأشار الى أن «الشركة ستركز اهتمامها خلال السنوات المقبلة على إنتاج السيارات الشبابية وتطويرها إلى الأفضل»، قائلاً: «نسعى من خلال المعرض إلى الاقتراب من عملائنا والتعرف الى طلباتهم في السيارات». أما شركة «فورد» فتتوقع أن تنهي عام 2010 بنجاح كبير بفضل ارتفاع مبيعاتها بنسبة 30 في المئة في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالعام الماضي، وكانت للسعودية حصة كبيرة من هذا النمو حيث ازدادت مبيعات سيارات «فورد» و «لينكولن» فيها بمعدّل 40 في المئة في وقت نما قطاع السيارات المحلي بمعدل 9 في المئة. يذكر أن المعرض سلط الضوء على أحدث نماذج سيارات الركاب والسيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات، وسيارات «البيك أب»، وسيارات الدفع الرباعي.