بدأ وفد مصري رفيع المستوى أمس الثلثاء محادثات في واشنطن تميهداً لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل. وكان الرئيس حسني مبارك الذي أرجأ زيارته للولايات المتحدة التي كانت مقررة هذا الأسبوع حداداً على حفيده المتوفى، كلّف الوفد بالسفر إلى واشنطن للبحث في ملفات عدة من بينها سبل تطوير العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والتجاري. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي بأن الوفد المكوّن من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة الوزير عمر سليمان سيجتمع اليوم (الأربعاء) مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير المخابرات المركزية ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل. وأوضح زكي أن اللقاءات كافة ستركز على بحث الوضع في المنطقة وتبادل الرأي حول أفضل السبل لتحقيق تقدم يسمح بتحريك جهود تحقيق السلام وبالذات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خصوصاً في ضوء أن الإدارة الأميركية بصدد الانتهاء من صياغة رؤيتها المتكاملة للوضع الخاص للنزاع العربي - الإسرائيلي. واشار إلى أن من المهم للجانبين الحفاظ على هذا النوع من التشاور الرفيع المستوى حول تلك الموضوعات. ويضم الوفد وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد الذي قال في تصريحات إلى «الأهرام» عشية الزيارة إن مصر تسعى إلى توسيع اتفاق المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز» مع إسرائيل والولاياتالمتحدة ليشمل مناطق في الصعيد (جنوب مصر). ويسمح اتفاق «الكويز» المطبق منذ عام 2005 بالتصدير من مناطق صناعية مصرية إلى الولاياتالمتحدة من دون جمارك أو حصص ما دام انتاجها يحتوي على نسبة معينة من المكوّنات الإسرائيلية. وبلغت صادرات الكويز للولايات المتحدة العام الماضي 872 مليون دولار. ومن المفترض أن يكون الوفد المصري التقى أمس المستشارين السابقين للأمن القومي سبينيو بريجينسكي وبرنت سكوكروفت. وقال السفير زكي إنهما يتمتعان بتأثير واسع في أروقة صناعة القرار في الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية في شكل عام والشرق الأوسط في شكل خاص. كما يفترض أن يكون الوفد التقى مع المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان السفير ريتشارد هولبروك باعتبار أن هذا الملف يحظى باهتمام مشترك من الجانبين في ظل استمرار حال عدم الاستقرار والمواجهات مع الجماعات المتطرفة هناك.