أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل «الاعتماد على مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان للدفاع عن قضايا لبنان وتلبية حاجاته لا سيما دعم جيشه»، شاكراً «السلطات الأميركية على دعمها للبنان». وكان باسيل تابع لقاءاته في واشنطن ولبى دعوة رئيس «مجموعة العمل الأميركية» سبير أبراهام إلى العشاء السنوي وقال في كلمة له: «بعد عودة الحياة الدستورية إلى طبيعتها في لبنان مع انتخاب الرئيس ميشال عون، يبقى أن نتفق على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل». وأشار إلى مشاركته في مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش»، معتبراً «أن المعادلة واضحة: إذا نجح لبنان فشل داعش، وإذا نجح داعش سقط لبنان والعالم أجمع، والحفاظ على لبنان الرد الأنسب على داعش». والتقى باسيل في مقر الكونغرس النائبين نيتا لوي وإيليوت آنغل وتناول البحث نتائج اجتماع التحالف الدولي والأداء المتميز للبنان، وجرى البحث في أزمة اللجوء السوري وتداعياتها والمساعدات إلى الجيش اللبناني. كما زار مقر الصندوق الدولي وناقش مع مدير الشرق الأوسط في الصندوق الوزير السابق جهاد أزعور توصيات الصندوق لإعادة إنعاش الاقتصاد اللبناني، والنظام الضرائبي ودور لبنان في إعادة إعمار سورية. وكانت «مؤسسة الصفدي في الولاياتالمتحدة» أطلقت مبادرة جديدة للبنان تحت عنوان «منتدى أفكار لبنان»، بالشراكة مع برنامج الشرق الأوسط في «مركز ووردو ويلسون الدولي للدراسات»، بمشاركة باسيل، وحضور عضو الكونغرس جاين هارمن والعضو السابق نيك رحال، وأكثر من مئة شخصية سياسية وديبلوماسية وإعلامية، أميركية ولبنانية وعربية. واعتبر باسيل في كلمة أمام اجتماع « التحالف الدولي لمحاربة داعش» الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مقر الوزارة ومشاركة الدول الأعضاء ال 68 أن المجموعة الدولية «ستنتصر بالنتيجة على داعش لكن الأسئلة تبقى هي نفسها: هل سيكون هذا الاجتماع مختلفاً عن سواه؟ أعتقد أنه مع الإدارة الأميركية الجديدة سيتحول هذا السؤال إلى كيف؟ والجيش اللبناني الصغير بدباباته القديمة وبدعم محدود ومشكور من العديد منكم وخصوصاً الولاياتالمتحدة تمكّن من هزيمة «داعش» ومنعه من اختراق حدودنا الهشة، كم من الوقت نحتاج إلى إنجاز المهمة؟ أكثر من ثلاث سنوات؟ أكثر من 68 دولة؟ هل ندرك كلفة الوقت في ظل التمدد السريع للإرهاب نحو مناطق/ أراض وعلى أجيال آتية؟ وهل يرتبط داعش بالجغرافيا أم بالأيديولوجيا؟ داعش فيروس يتطلب أكثر بكثير من مجرد رسالة مضادة ومن التثقيف ومحاربته تتطلب شركاء حقيقيين من داخل الإسلام وثورة من قبلهم عندما نقوم باحتضانها وعندما يتأكدون من أننا شركاؤهم الحقيقيين. يتطلب جيوشاً وطنية على الأرض مثل الجيش اللبناني ضمن دعم فاعل من قبلكم وليس دعماً محدوداً ورمزياً، ويتطلب من العدالة الدولية أن تعمل في شكل فاعل لا أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ارتكاباته». نائب أوروبي يطلع على واقع لبنان «المتميز» أعلن النائب في البرلمان الأوروبي جورجي هولفنيي أمس أن هدف زيارته، على رأس وفد نيابي من كتلة «حزب الشعب الأوروبي»، لبنان «التزود بمعلومات جديدة عن واقع السلام والتناغم بين الأديان في لبنان لننقلها بدورنا إلى بقية الأوروبيين، فمشكلتهم أنهم لم يتمكنوا من فهم هذه العلاقة المميزة والتعايش القائم بين المسلمين والمسيحيين في الشرق ولا سيما في لبنان». وأوضح هولفنيي خلال لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «الهدف الاستماع إلى قراءة البطريرك في شأن مواضيع تعنى بالمسيحيين في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان في ظل الحرب التي تعصف بالمنطقة». وقال: «لا بد لأوروبا من مساعدة اللبنانيين على عدم ترك أرضهم وإن غادر اللبنانيون وطنهم فهذا يعني أن استقرار لبنان سيقوض، وذلك ليس من مصلحة أوروبا». وأكد أن «الاتحاد الأوروبي لا يملك أي سلاح إنما المال لمساعدة الشعوب على البقاء في مناطقها». ولفت إلى أنه التقى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي وبحثا أزمة اللجوء السوري. وسأل: «الجميع يركز على الحرب في سورية والعراق، لكنّ كيف الحفاظ على استقرار لبنان في ظل تداعيات النزوح».