أكد سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى لبنان ديفيد هيل ان «دعم سياسة لبنان في النأي بالنفس والمساعدة في عزل لبنان عن امتداد التطرف من سورية هما هدفان مهمان للولايات المتحدة». وقال بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل: «لقد كان الاجتماع مثمراً مع صديقي وزير الخارجية، وبحثنا التحديات السياسية والامنية المستمرة التي يواجهها لبنان اليوم». وأضاف: «إن دور لبنان في الجهود العالمية لمواجهة التطرف العنيف هو مهم. فمثال التعايش الذي يقدمه لبنان يتناقض مع همجية المتطرفين، مثل داعش وجبهة النصرة، الذين يستهدفون المسيحيين في الشرق الأوسط، والأقليات والنساء. وفي الواقع جميعنا أهداف، التحدي معقد ومتعدد الأوجه، وكذلك ردنا». وقال: «هناك خمسة جوانب لاستراتيجية مواجهة وتدمير هذا التطرف، فإضافة إلى الجهد العسكري، هناك جهد عالمي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة، وقطع التمويل عن المتطرفين، وتوفير الإغاثة الإنسانية والدعم للضحايا، ومواجهة الدعاية المتطرفة. إن النجاح يتطلب التعاون بين الدول. وقد اجتمعت إثنان وستون دولة معاً في تحالف لوضع نهاية لهذا التهديد». وزاد: «هنا في لبنان علينا ان نكون يقظين. فخطر تمدد الارهاب والتطرف من سورية لم ينتهِ بعد، وأنا اعتقد أن من المهم جداً التشديد على أن لدى لبنان الكثير من نقاط القوة فيما تواجهون هذه التحديات الامنية». وقال: «لدى الجيش والأجهزة الأمنية الإرادة والالتزام للدفاع عن لبنان، وهم يفعلون ذلك بشجاعة وتصميم. إن الأمة اللبنانية متّحدة وراء جهود مواجهة التطرف العنيف. لستم وحدكم. يمكنكم الاعتماد على الدعم المستمر والهادف من الولاياتالمتحدة وغيرها لضمان أن لديكم الوسائل للقتال. ان قيمنا المشتركة تميزنا عن هؤلاء المتطرفين الهمجيين. هذه القيم المشتركة هي أقوى من أية جاذبية كاذبة من المتطرفين. ولذا فإننا سوف ننتصر». وأضاف: «ربما كان للمجتمع الدولي خلافات في أماكن أخرى، ولكننا متحدون في رغبتنا في مساعدة لبنان بعزل نفسه عن هذه التهديدات والصراعات الخارجية». ورأى ان «معالجة التهديدات لن تكون سهلة، لكنني واثق بأننا، معاً، يمكننا ضمان أن داعش لن تجد ملاذاً آمناً في لبنان».