بغداد - أ ف ب - يسعى القائمون على شؤون السينما في العراق الى تشجيع الفن السابع عبر السماح بعروض أجنبية بينها ثلاثة افلام من المانيا تقدم حالياً في قاعة المسرح الوطني نظراً الى انعدام وجود صالات لائقة في بغداد. وبدأت دائرة السينما والمسرح التابعة لوزراة الثقافة عرض الأفلام الثلاثة في اطار التعاون الثقافي مع السفارة الالمانية في بغداد. وقال مدير السينما في دائرة السينما والمسرح قاسم محمد: «تسعى الدائرة الى انعاش العلاقة بين الجمهور والسينما مجدداً بعد ان غابت صالات العرض لأسباب معروفة خلال سنوات الحظر الدولي متاثرة بالوضع الاقتصادي آنذاك، ومن ثم بالأوضاع الأمنية بعد ربيع 2003». يذكر ان بغداد كانت تضم اكثر من 40 صالة عرض سينمائية قبل 2003 لكن لم يتبق منها الآن سوى واحدة تقدم عروضاً هابطة بينما تحول قسم من هذه الصالات الى عنابر ومخازن للمعدات في حين اقفلت الاخرى ابوابها. وضمن العروض في قاعة المسرح الوطني عرض فيلم «شاورما» التي تدور قصته حول شاب يتحدر من أصول تركية يدير مطعماً في احدى المدن الالمانية ويقابله مطعم مماثل يديره شاب يوناني ويستند الصراع بينهما على تحد شخصي للترويج والتسويق. الفيلم من انتاج العام 2005 ومن اخراج اند سول ومدته 90 دقيقة وهو من الافلام الروائية. كما عرض فيلمان يحمل الاول عنوان «ويل» من اخراج كريستين فيزتولد و«المنطاد» للمخرج جوردن ماك. وكانت دائرة السينما والمسرح عرضت ستة افلام عراقية قديمة وجديدة في المانيا العام 2007 في هامبورغ ضمن اطار التعريف بالحركة السينمائية العراقية وماضيها قبل ان تواجه تراجعاً كبيراً في العقود الماضية. وأوضح مدير عام دائرة السينما والمسرح شفيق المهدي على هامش انطلاق هذه العروض « نسعى الى استثمار افضل لهذا التعاون الثقافي مع المؤسسات الثقافية الالمانية بعد ان ابدت استعدادها لاستقبال فنيين وممثلين بغرض الاطلاع على الواقع السينمائي والاستفادة من التقدم الحاصل هناك في مجال الصناعة السينمائية». ويعود تاريخ السينما العراقية الى ما قبل سقوط النظام الملكي اذ شهد العام 1957 ولادة اول فيلم بعنوان «سعيد افندي» للمخرج كامران حسني.