تسلّمت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) ناقلة النفط العملاقة «أمجاد»، البالغة حمولتها الوزنية الساكنة 300 ألف طن متري، ليصبح إجمالي حجم أسطول الشركة 84 سفينة من مختلف الأنواع. وتأتي هذه الخطوة ضمن الصفقة التي وقعتها البحري مع الشركة الكورية الجنوبية هيونداي للصناعات الثقيلة لبناء 10 ناقلات نفط عملاقة، في إطار الخطة الطموحة للنمو والتوسّع. وتُعَد «أمجاد»، التي بُنيت وفق أحدث التقنيات للمحافظة على البيئة وتحقيق الكفاءة في استهلاك الوقود، ناقلة النفط العملاقة ال37 للشركة. وستشرف البحري للنفط، إحدى وحدات الأعمال ال6 في الشركة، على تشغيلها التجاري. وتجمع بين البحري وهيونداي للصناعات الثقيلة علاقة تعاون وطيدة تتجاوز العقد من الزمن، شهدت توقيع عقود بناء وتسليم 25 سفينة، إضافة إلى 9 ناقلات أخرى قيد الطلب. وقد توطّدت أواصر التعاون بين الطرفين بعد توقيع عقد «اتفاقية تطوير مشترك» مع شركتي أرامكو السعودية ولامبريل إنيرجي المحدودة، لبناء حوض بحري كلفته 5 بلايين دولار ضمن مجمّع الملك سلمان العالمي للخدمات البحرية في المملكة، والذي سيقدّم خدمات هندسية وتصنيعية إلى جانب خدمات الصيانة والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وقوارب الخدمات البحرية، في نهاية عام 2022. على صعيد آخر، وقّعت البحري عقد تقديم خدمات لوجستية مع الشركة السعودية لخطوط الحديد «سار»، توفّر بموجبها خدمات النقل والشحن من بلدان العالم إلى مناطق أعمال «سار» في المملكة والتخليص الجمركي، فضلاً عن نظام إلكتروني لتتبع الشحنات من بلد المنشأ حتى وصولها إلى المستودعات أو المواقع المنشودة، والتنسيق مع ميناء التصدير أو الاستيراد من خلال شبكة البحري من المكاتب والوكلاء، إلى توفير المعلومات والخبرات المهنية للتنسيق مع «سار». وتنسجم هذه الاتفاقية مع «رؤية المملكة 2030»، إذ تعمل البحري على تعزيز نطاق خدماتها وتوسيعها لتحقيق زخم أكبر لقطاع النقل في السعودية، والمساهمة في إثراء الاقتصاد الوطني وتنويعه.