أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، تسلمها ناقلة النفط «أمجاد»، البالغة حمولتها الوزنية الساكنة 300 ألف طن متري، ليصبح إجمالي حجم أسطول الشركة 84 سفينة من مختلف الأنواع. وتأتي هذه الخطوة ضمن صفقة وقعتها «البحري» مع الشركة الكورية الجنوبية «هيونداي» للصناعات الثقيلة لبناء 10 ناقلات نفط. وتُعَد «أمجاد»، التي بُنيت وفق تقنيات تحافظ على البيئة وتحقق الكفاءة في استهلاك الوقود، ناقلة النفط ال37 للشركة، وأقيمت مراسم تسلمها على مدار يومين في حوض بناء السفن التابع ل«هيونداي» في مقاطعة جولا في كوريا الجنوبية، ذلك بحضور كل من سفير السعودية لدى سيول رياض المباركي. ومن المقرر أن تشرف «البحري للنفط»، وهي إحدى وحدات الأعمال الست في «البحري»، على التشغيل التجاري لناقلة النفط الجديدة، وتملك «البحري للنفط» حالياً عقود طويلة الأجل مع مستأجرين من الدرجة الأولى، وتتضمن هذه العقود كميات نفط يراد نقلها تتجاوز حجم أسطولها. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «البحري» المهندس إبراهيم العمر: «تُعد إضافة ناقلة النفط أمجاد إلى أسطولنا أحد الإنجازات البارزة التي تُعزز من مكانتنا كشركة رائدة عالمياً في مجال نقل النفط، وتمثل انطلاقة رحلتنا لنصبح أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم»، مؤكداً أن زيادة حجم أسطولهم «سيمنحنا مرونة أكبر في العمليات التشغيلية، وسيمكننا من توسيع أعمال الشركة والإفادة بشكل أكبر من ارتفاع الطلب على النفط الخام». من جهته، توقع الرئيس المدير التنفيذي ل«هيونداي» أم كيه يون، أن تمتد علاقة شركته مع «البحري» على المدى الطويل، وقال: «تولت شركتنا بناء حوالى ثلث عدد ناقلات البحري الحالية، وهناك تسع ناقلات نفط أخرى قيد البناء، إضافة إلى الحوض البحري المخطط بناؤه خلال السنوات المقبلة في السعودية، الذي تبلغ كلفته بلايين الدولارات». بدوره، أثنى السفير رياض المباركي، على علاقات الصداقة التاريخية المتميزة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين. وتوقع أن يشهد العام 2017 زيادة في حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين. يُذكر أنه تجمع بين «البحري» و«هيونداي» للصناعات الثقيلة علاقة تعاون تمتد لأكثر من عقد، وشهدت هذه العلاقة توقيع عقود بناء وتسليم 25 سفينة حتى اليوم، إضافة إلى 9 ناقلات أخرى قيد الطلب. وتوطدت أواصر التعاون بين الطرفين بعد توقيع عقد «اتفاق تطوير مشترك» مع «أرامكو السعودية» و«لامبريل إنيرجي المحدودة»، لبناء حوض بحري بكلفة 5 بلايين دولار أميركي ضمن مجمع الملك سلمان العالمي للخدمات البحرية في المملكة، الذي سيقدم خدمات هندسية وتصنيعية إلى جانب خدمات الصيانة والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وقوارب الخدمات البحرية، ومن المتوقع أن يدخل الحوض البحري الخدمة بشكل كامل في نهاية العام 2022.