اغتيل النائب المغربي عبد اللطيف مرداس (53 سنة) بالرصاص مساء أول من أمس، أمام منزله في الدار البيضاء وأوقفت السلطات في منطقة «عين الشق» لاحقاً شخصاً (27 سنة) من ذوي السوابق على علاقة بالجريمة أمس، وفق مصادر متطابقة. وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن «عناصر أمن ولاية الدار البيضاء كانت عاينت مساء الثلثاء بحدود الساعة العاشرة مساءً، جثة نائب عن دائرة بن أحمد، داخل سيارته الشخصية قبالة مسكنه، وذلك بعدما تعرض لثلاث طلقات نارية من بندقية صيد كانت سبباً مباشراً في وفاته». وأفادت مواقع إخبارية مغربية بأن الرجل أُصيب بجروح خطرة في الرأس قبل أن يقضي متأثراً بجروحه. كما نشرت صوراً لموقع الجريمة في حي كاليفورنيا الراقي في الدار البيضاء وللسيارة التي تحطم زجاجها، بينما كان حولها شرطيون وأقارب النائب. ولفت البيان إلى أن «الإفادات الأولية بمسرح الجريمة كشفت أن سيارة خاصة، سوداء اللون، كانت تتربص بمحيط مسكن الضحية، قبل أن يعمد ركابها إلى إطلاق 3 عيارات نارية في مواجهته ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة». وكان عبد اللطيف مرداس نائباً عن الاتحاد الدستوري (حزب ليبرالي) عن دائرة بن أحمد الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي الدار البيضاء. وتابعت المديرية أن التحريات الأولية أجازت للسلطات «جمع قرائن مادية ترجح احتمال تورط شخص يتحدر من مدينة بن أحمد في ارتكاب هذه الجريمة بسبب خلافات شخصية تكتسي طابعاً خاصاً، ما استدعى إيفاد فرقة أمنية مشتركة إلى مسكنه في مدينة بن أحمد وتوقيفه». وأضافت الشرطة أن للموقوف سوابق قضائية وعُثر في منزله على «سلاحين للصيد وذخيرة شبيهة بتلك التي استُعملت في جريمة القتل» أُحيلت على خبراء الشرطة للتحقق من إمكان استخدامها في الجريمة. وتندر أعمال القتل بالرصاص في المغرب الذي يحظر الأسلحة الفردية.