قتل رجل من أصل مغربي بالرصاص في بربينيان (جنوبفرنسا) مساء الاحد بعد اسبوع على مقتل شاب جزائري الاصل في هذه المدينة، ما ادى الى اعمال عنف اسفرت عن اصابة ثمانية اشخاص كما اعلنت الشرطة. وسرعان ما اثارت هذه الجريمة الجديدة مواجهات بين متظاهرين من اصل مغاربي وبين قوات الامن. فقد قتل رجل واصيب ثمانية آخرون بالرصاص في ساحة كاسانييس القريبة من الموقع الذي ضرب فيه حتى الموت محمد بشير (28 عاما) الفرنسي من اصل جزائري قبل اسبوع على ايدي مجموعة من الغجر. وعلى اثر حادثة الاحد تجمع نحو 400 شاب من اصل مغاربي في الساحة وقاموا باحراق عدد من السيارات المتوقفة بالقرب من مديرية الشرطة وقاموا بتحطيم نوافذها كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وجرت مواجهات بين هؤلاء الشبان وقوات الامن فيما احرقت سيارات اخرى وقال مسؤول الشرطة ان «رجال الاطفاء تدخلوا مئة مرة واحرقت خمسون سيارة». فقد اطلق عياران ناريان على رجال الشرطة الذين ردوا باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لضرب المتظاهرين. ولم يصب احد من عناصر الشرطة بالعيارين الناريين. وقال المسؤول انه تم توقيف 37 شخصاً خلال المواجهات ووضعوا قيد الاعتقال رهن التحقيق. وقال شاهد عيان للشرطة ان المغربي قتل بأربع رصاصات أطلقها رجل وصل وغادر سيرا على الأقدام كان يرتدي قميصاً قطنياً اسود ويعتمر قبعة سوداء تحجب عينيه، فيما افادت شهادات أخرى ان الضحية قتل برصاص اطلق من سيارة تقل عددا من الغجر. وتدقق الشرطة في هذه الرواية الثانية لكنها تعتبرها ثانوية. وقالت السلطات «ليس هناك في الوقت الحاضر ما يسمح بالقول ان مطلق النار كان غجريا او عربيا او اوروبيا». وقال مسؤول الشرطة «ان جريمة القتل هذه هي التي تسببت باعمال عنف (..) بلغت حصيلتها ثمانية جرحى، اثنان منهم أصيبا بسلاح ناري وأربعة بسلاح ابيض واثنان أحدهما شرطي بزجاجات محطمة». ونشرت الشرطة قوات من جميع وحدات الأمن والشرطة والدرك واستقدمت تعزيزات امنية من تولوز ومرسيليا وبوردو وظلت صفارات سيارات الشرطة ورجال الاطفاء تدوي حتى ما بعد منتصف الليل في المدينة. وكانت الجريمة الاولى أثارت توتراً شديداً بين الغجر والمغاربة المقيمين في المدينة اضافة الى سلسلة من اعمال العنف التي تنذر بوقوع مواجهات بين المجموعتين. وحمل المتظاهرون على قوات الامن آخذين عليها عدم نزع أسلحة الغجر.