غداة إطلاق كوريا الشمالية 4 صواريخ باليستية في اتجاه بحر اليابان، في «تدريب لضرب قواعد أميركية»، أعلن الجيش الأميركي بدء نشر منظومته المضادة للصواريخ «ثاد»، الأكثر تطوراً في العالم، في كوريا الجنوبية التي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصالات هاتفية أجراها مع قيادتها «التزام» بلاده حمايتها مع اليابان. واعتبرت الصينُ المنظومةَ مصدرَ تهديد لأمنها، لأنها تحد من فاعلية أنظمتها للصواريخ، وقالت «أنها غير مفيدة لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية». وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، أن بلاده «ستدافع بحزم عن مصالحها الأمنية، وستتحمل الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية كل عواقب العملية، التي ندعو إلى وقفها وتجنب سلوك طريقها الخاطئ». وفي الأشهر الأخيرة، اتخذت بكين سلسلة إجراءات اعتبرتها كوريا الجنوبية بمثابة عقوبات اقتصادية ترتبط بموافقتها قبل نحو سنة على نشر المنظومة، وبينها إلغاء زيارات لمشاهير كوريين جنوبيين إلى الصين، وتوجيه دعوات لمقاطعة متاجر الموزع «لوتي»، خامس أكبر المجموعات الكورية الجنوبية. وكانت الصين دانت مع أكثر من 12 دولة شاركت في مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأممالمتحدة في جنيف، بالتجارب الصاروخية الجديدة لبيونغيانغ، التي قال محللون إنها «تُظهر أن أهدافها لم تعد تقتصر على شبه الجزيرة الكورية، بل قد تشمل اليابان أو حتى الولاياتالمتحدة في أي وقت». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نشر الدرع الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية «يوصل الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى طريق مسدود»، علماً أن الديبلوماسي الكوري الشمالي جو يونغ تشوي، أبلغ مؤتمر نزع السلاح أن «التدريبات المشتركة الواسعة النطاق بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية والتي انطلقت الأسبوع الماضي «سبب رئيسي لتصعيد التوتر الذي قد يتحول إلى حرب فعلية» في شبه الجزيرة الكورية. وعشية عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب من طوكيو وسيول للبحث في الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية، أعلنت بيونغيانغ أن الاختبارات التي أجريت في حضور زعيمها كيم جونغ أون، «كانت تدريباً على ضرب قواعد أميركية في اليابان». وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن «كيم جون أون أشاد بوحدة هواسونغ المدفعية التي أطلقت الصواريخ، بينما كان يراقب مساراتها وتحليقها في وقت متزامن بدقة كبيرة جعلتها تبدو كأنها أجسام بهلوانية طائرة في طور التشكيل». وتابعت: «الشمال مستعد لمحو القوات العدوة من الخريطة بضربة نووية بلا رحمة». وأظهرت صور نشرتها صحيفة «رودونغ سينمون» كيم جونغ أون وهو يراقب انطلاق الصواريخ، ويصفق مبتسماً إلى جانب مسؤولين آخرين.