طمأن رئيس هيئة الأوراق المالية عبدالرزاق السعدي حاملي الأسهم في الشركات المتداولة في البورصة العراقية على مستقبل استثماراتهم في حال تنفيذ قرار حكومي بإلغاء ثلاثة أصفار من الدينار العراقي. وأضاف السعدي ان شطب الأصفار من العملة العراقية لن يؤثر في تداول البورصة وأسهمها، موضحاً ان هذا الموضوع «لا يقلقنا في الأسهم، فهي قضية تنظيمية فقط». وتزامنت تطمينات السعدي مع توضيحات قدّمها مستشار المصرف المركزي العراقي مظهر محمد صالح حول الموضوع، إذ شدد على ان إلغاء الأصفار من العملة هو مشروع وطني إستراتيجي لإصلاح نظام العملة العراقي ويحتاج إلى مناقشة بين المصرف والحكومة العتيدة، مؤكداً ان الخطوة لن تؤثر سلباً في المواطنين، وإنما سيسهل نظام تبادل العملات والإيداع المصرفي والسحب، و«نحن بلد لا يتعامل ببطاقات السحب وإنما نقداً»، مضيفاً ان «الكتلة النقدية الحالية هي «نتاج مرحلة تضخمية يعيشها العراق منذ 20 سنة، وهي ليست نتاج تنمية اقتصادية حقيقية، وإنما نتاج قروض وتمويل وتضخم في الموازنة العامة». وصرح المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة عبدالعزيز حسون ل «الحياة»، ان نية المصرف المركزي حذف ثلاثة أصفار من العملة الوطنية تستدعي دراسة متأنية، تلافياً لحدوث فوضى وإرباك في السوق التجارية، في حال غياب الإمكانات المطلوبة لتنفيذ القرار الذي يهدف إلى التخلص من الكتلة النقدية الكبيرة التي يجري التعامل بها حالياً، والتي زادت على 27 تريليون دينار، وأفضت إلى حصول مشاكل كثيرة في التعاملات التجارية والمصارف، مشيراً إلى ان تنفيذ القرار يحتاج إلى توافر عدد كاف من المصارف وفروعها لتتولى تسهيل عملية تنفيذه، فيما اعتبرت أوساط أكاديمية حذف الأصفار خطوة نحو زيادة التعامل بالعملة الوطنية، بدلاً من التعامل بالعملات الأجنبية، خصوصاً الدولار، مؤكدين ان قراراً كهذا «يعني قوة مضافة للدينار العراقي».