قال أستاذ التربية وعلم النفس الدكتور عبدالرحمن الجهني إن العنف الأسري لايزال مختبئاً خلف الأبواب المغلقة، وحينما يتجاوز حدود معينة يتم اكتشافه، ويصبح من المواد الإعلامية اللافتة التي تسعى وسائل الإعلام لإبرازها. وأضاف أن «الأعلام لعب دوراً كبيراً وفعالاً في ما نراه من اهتمام بقضايا العنف الأسري، وتعد قضية الطفلة غصون المعنفة من والديها حتى فارقت الحياة القضية المفصلية في قضايا العنف الأسري»، مشيراً إلى أن من أهم أسباب الاهتمام بالعنف الأسري في الوقت الحاضر على رغم المعوقات والصعوبات يعود إلى المناداة بحقوق الإنسان عموماً، وحقوق المرأة والطفل خصوصاً، ومناهضة التعصب والتحيز والتمييز بأشكاله كافة، والمطالبة بالمساواة لبعض الفئات من ضمنها النساء والأطفال. وأكد أن الانفتاح الإعلامي سبب تفاعلاً عاماً مع العنف الأسرى، فبات يتعدى تلك الأسرة إلى المجتمع ككل، وأصبحت قصص العنف الأسري من العناوين الجذابة التي يبحث عنها الكثير من القراء. وقال: «بتواتر القصص والروايات التي تنشرها وسائل الإعلام عن العنف الأسري، أحس المجتمع بازدياد حدوثها عن السابق وبتهديدها لإحساسه بالأمن، ماجعلها تؤرق المسؤولين والمواطنين على حد سواء، لتصادمها الصريح مع قيم ومبادئ المجتمع المسلم، وآثارها الكبيرة على الإحساس بالأمن النفسي والاجتماعي لدى كل فرد من أفراده».