أكدت وزيرة الصحة الكويتية الدكتورة موضي الحمود في تصريح إلى «الحياة» أن 18 جندياً أميركياً يتلقون العلاج في قاعدة عسكرية أميركية في الكويت، وذلك بعد أن كشفت الفحوصات الروتينية التي تجريها الوزارة على من يدخل البلاد من الأجانب للتأكد من خلو القادمين من مرض أنفلونزا الخنازير، لافتة إلى أن بلادها طلبت من السفارة الأميركية فحص جميع الجنود الذين اختلطوا بالمصابين ال18. وأشارت الحمود إلى أن الجنود لم يدخلوا أصلاً عبر مطار الكويت الدولي، وإنما حطت طائرتهم العسكرية في منطقة عسكرية، وأنهم يقيمون الآن في حجر صحي معزول بشكل تام، مؤكدة في الوقت ذاته أن 11 جندياً منهم غادروا البلاد يوم أمس بعد تلقيهم العلاج. وأوضحت الحمود انه بالتنسيق مع السفارة الأميركية طالبت دولة الكويت بضرورة فحص جميع الجنود الذين اختلطوا مع من ثبتت إصابتهم من زملائهم تحسباً لأي انتقال للعدوى في ما بينهم، نافية أن يكون الجنود المصابون بانفلونزا الخنازير قد تجولوا في بعض أسواق وفنادق الكويت بحسب إشاعات أطلقت بين السكان في الكويت. وشددت الحمود على وزارتها اتخاذ إجراءات صارمة في جميع منافذها البحرية والبرية والجوية لجهة فحص كل من يدخل البلاد، باستثناء منافذ المملكة العربية السعودية، كونها تتخذ الإجراءات نفسها التي تتخذها دولة الكويت، مطمئنة في الوقت ذاته بأن الحالات التي تم اكتشافها تحت السيطرة والعزل التام. وأوضحت خلو دولة الكويت من أية إصابة بالمرض، بعد الإجراءات والاحترازات التي اتخذت، مشيرة إلى أن هناك تنسيقاً متواصلاً بين دول مجلس التعاون الخليجي في ما يخص الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين من مرض أنفلونزا الخنازير، وذلك بالتعاون مع المكتب الصحي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وكانت وزارة الصحة الكويتية أعلنت عن إصابات بأنفلونزا الخنازير لدى جنود أميركيين عبروا الكويت، وانه تم كشف الحالات لحظة وصول الجنود إلى ارض الكويت، إذ تم عزلهم بشكل كامل في قاعدتهم العسكرية، وان دولة الكويت تتبع توصيات وإجراءات منظمة الصحة العالمية في هذا الخصوص.