احتدم القتال بين «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل إسلامية بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من جهة، وتنظيم «جند الأقصى» (لواء الأقصى) القريب من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة ثانية في ريف إدلب الجنوبي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، إن «هيئة تحريرالشام» انتزعت ما لا يقل عن ست قرى من «جند الأقصى» منذ أمس. ويتركز صراعهما في المناطق الشمالية من محافظة حماة والمناطق المتاخمة في إدلب. وعلم «المرصد» أن الاشتباكات استمرت إلى فجر اليوم في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت «هيئة تحرير الشام» من السيطرة على قرية تل عاس في الريف الجنوبي بعد كسر حصون تنظيم «جند الأقصى» في القرية عقب اشتباكات استمرت لساعات، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، أسفرت عن مزيد من الخسائر البشرية بينهما. وتقدمت «هيئة تحرير الشام» وسيطرت فجر اليوم على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي عقب انسحاب «جند الأقصى» منها أمس، وتقدمت «الهيئة» كذلك إلى قرية معرزيتا الواقعة شمال كفرسجنة وسيطرت عليها، ليرتفع إلى ستة على الأقل عدد القرى والبلدات التي خسرها تنظيم «جند الأقصى» لصالح «هيئة تحرير الشام» خلال ال 24 ساعة الماضية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وهي بلدات التمانعة وكفرزيتا والركايا وتل عاس وكفرسجنة ومعرزيتا. وكان «جند الأقصى» انسحب أول من أمس من بلدة الهبيط وقريتي مدايا وكفر عين بالريف الجنوبي الإدلبي، فيما لا يزال يسيطر على مقر الحسبة شمال خان شيخون والذي سيطر عليه أمس كما لا يزال يسيطر في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على بلدات وقرى خان شيخون ومورك وطيبة الإمام ولطمين ولحايا والمصاصنة والبويضة ومعركبة والصياد وتل جعفر شمال شرق خان شيخون ومحيط قرية حيش من أصل 17 بلدة وقرية على الأقل كان استكمل السيطرة عليها في التاسع و10 من شباط (فبراير) الجاري. وأعلنت «جبهة فتح الشام» في الثلث الأخير من كانون الثاني (يناير) الماضي، في بيان لها عن «فك بيعة جند الأقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الإسلام»، وعزت «فتح الشام» أسباب فك الارتباط لعدم انصياع «جند الأقصى» للأوامر «بناء على السمع والطاعة» وحصولهم على معلومات من مقاتلي «جند الأقصى» بعدم قبولهم ب«البيعة» وأن «أميرهم أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه ومن شاء من أفراد جند الأقصى ومن دون إجماع».