أدى خلل فني في "نظام التخزين السحابي" (iCloud) التي ترتبط بها أجهزة "أبل"، إلى تخزين بيانات متصفح Safari بشكل أوتوماتيكي، في الوقت الذي ظن فيه مستخدمو أجهزة "آبل" أنهم مسحوا تاريخ تصفحهم للإنترنت من أجهزتهم، ولكن البيانات بقيت مخزنة على iCloud من دون علمهم. وبحسب ما ورد في موقع "هافينغتون بوست"، تسبب الخطأ الذي تم إصلاحه، في حفظ سجلات تصفح الإنترنت التي مسحها المستخدمون لفترات طويلة، وامتدت لأكثر من عام كامل في بعض الحالات. واكتشف المدير التنفيذي لشركة Elcomsoft للأمن المعلوماتي فلاديمير كاتالوف، هذه الثغرة عن طريق الصدفة، عندما كان يتصفح هاتف "آيفون" الخاص به، والشركة قائمة في موسكو وتبيع أنظمة لاستخلاص المعلومات المخزنة في iCloud، لقوات الشرطة والمؤسسات الاستخباراتية. ووجد كاتالوف أن بيانات التصفح القديمة الخاصة به ما زالت موجودة ويمكن رؤيتها من خلال أداة الاختراق التي تنتجها شركته، كما وجد بيانات ترجع لعام مضى على الأقل، في حين وجد مستخدمون آخرون الأمر نفسه، ومع تاريخ تصفح أقدم. ومن غير الواضح حالياً لماذا حدث الأمر، ولماذا ظلت البيانات مخزنة لهذه الفترة، ولكن يعتقد أن السبب هو السماح بإجراء طلب لمسح البيانات من خلال عدد من الأجهزة المختلفة. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها شركة "آبل" انتقادات تتعلق باختراقات أمنية لخدمة iCloud، خصوصأ بعد اختراق قراصنة إلكترونيون لحسابات مشاهير ونشرهم صوراً خاصة في العام 2014. وسَعت شركة "آبل" إلى إعادة بناء سمعتها من جديد بعد ذلك الإخفاق، ولكن بعض المستخدمين ما زالوا قلقين في شأن رفع بعض البيانات إلى iCloud من دون موافقتهم أو علمهم. وحللت شركة Elcomsoft قبل ذلك سجلات أجهزة "أبل"، وتبين أن هناك ملفات رُفِعت على خوادم iCloud ، ومن بينها قائمة بكل المكالمات الصادرة والواردة على جهاز iOS، مع أرقام الهاتف بالكامل، والتواريخ والأوقات ومدة المكالمات. ومن جهة ثانية، علّق الناطق الرسمي باسم الشركة "تلتزم أبل التزاماً عميقاً بحماية بيانات مستخدميها، ولهذا السبب نعطي لهم إمكانية الحفاظ على سرية بياناتهم، إذ تُشفر بيانات الجهاز بكلمة السر الخاصة بالمستخدم، والوصول لبيانات iCloud بما فيه البيانات المخزنة يحتاج إلى اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة بمستخدم أبل"، وأضاف: "توصي أبل جميع مستخدميها باختيار كلمات سر قوية، ووضع مرحلتين للتأكد من المستخدم".