بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في شؤون المنطقة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووجه إليه دعوة لزيارة الرياض. وقال، إنهما بحثا في «الأوضاع في سورية، واستئناف المفاوضات في جنيف، على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، وأهمية التوصل إلى وقف النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق». وعن الأزمة اليمنية، قال الجبير إن البحث تناول «أهمية تطبيق خريطة الطريق وإيجاد حل، بِناء على المرجعيات الثلاث: قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وأضاف، أنه أكد لغوتيريش «حرص المملكة على تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب اليمني الشقيق والوصول إلى حل يضمن وحدة اليمن وسلامته واستقراره»، وشدد على أهمية «عدم تدخل دول خارجية، خصوصاً إيران، في شؤون دول المنطقة واليمن (ووقف) ما تقدمه إلى ميليشيات الحوثيين وصالح، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على المجتمع الدولي أن يتصدى لذلك». كما أكد «أهمية دعم العراق للحفاظ على وحدته واستقراره ومواجهة الإرهاب». ووصف الاجتماع مع الأمين العام بأنه كان «بناء ومثمراً جداً، وقدمت إليه دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية باسم خادم الحرمين الشريفين، وقبل الدعوة ونتطلع إلى استقباله في الرياض لمواصلة التشاور في الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وشدد على أن السعودية «تعتبر من أكبر الدول الداعمة للأمم المتحدة ومنظماتها، ونسعى بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لتعزيز وتكثيف علاقاتنا مع المنظمة في كل المجالات». وقال إنه هنأ غوتيريش بمنصبه: «وأكدت له تطلع المملكة العربية السعودية للعمل معه في كل المجالات التي تخدم البشرية، سواء في الأمور التنموية أو الاقتصادية أو الإنسانية، وفي إيجاد حل للنزاعات المختلفة في العالم، وبحثت معه في التحديات التي تواجه المنطقة ابتداءً بالقضية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين بموجب القرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية». وأشاد الجبير بمؤهلات الأمين العام، مشيراً إلى أن لديه «رؤية منطقية جداً في ما يتعلق بتفعيل مؤسسات الأممالمتحدة لخدمة البشرية والسلام، وأتوقع أنه سيكون خير أمين عام لهذه المنظمة المهمة».