أكد وزراء دول الخليج والاتحاد الأوروبي على اتفاقهم المشترك لحل قضايا المنطقة وخصوصاً الأزمات في سورية واليمن، وشدد الوزراء على أن تكون العلاقات الخليجية - الإيرانية قائمة «بين جميع الدول في المنطقة على الالتزام بميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، وبمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وحل النزاعات بالطرق السلمية». وأشاروا خلال اجتماعهم في بروكسيل ليل أول أمس، برئاسة الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بينهما في ظل التحديات الإقليمية لتكون بمثابة أساس متين وفعّال للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين. ورحبوا باستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية في الكويت، وأكدوا مجدداً على دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن في تسهيل التوصل إلى تسوية شاملة ومستمرة بين الأطراف اليمنية لاستعادة السلام واستئناف العملية الانتقالية في اليمن، تماشياً مع مبادرة مجلس التعاون، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة. كما أعربوا عن عزمهم مواصلة الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، وهزيمة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى. واتفق الوزراء على الحاجة إلى التوصل إلى حل للأزمة السورية وفقاً لمبادئ بيان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الأخرى ذات الصلة، والسماح بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة كافة، مشددين على أهمية احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية من دون خروقات وتوفير بيئة مناسبة لنجاح المفاوضات. كما عبّر الوزراء عن دعمهم لجهود المصالحة وإعادة الاستقرار في العراق وليبيا، والاستقرار السياسي في لبنان.