اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت ان حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستعترف باسرائيل وبالاتفاقات الدولية وستنبذ العنف. وقال عباس في كلمة له امام المجلس المركزي الفلسطيني إن "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وان نعترف بدولة اسرائيل وننبذ العنف والارهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها". وأضاف هذه الحكومة ستكون "حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الاعداد للانتخابات"، مؤكدا انه سيتم "الاحتكام لصندوق الاقتراع اساس الديموقراطيات، وآن الاوان لتجديد الشرعية الفلسطينية". وحسب اتفاق المصالحة الذي اتفق عليه، فإن "موعد الانتخابات سيكون بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية". واوضح عباس ان "لا دور للحكومة الفلسطينية في ما يخص المفاوضات مع اسرائيل"، مشيرا الى ان هذه المهمة هي من مهام منظمة التحرير الفلسطينية. وتابع الرئيس الفلسطيني "المفاوضات شأن من شؤون منظمة التحرير الفلسطينية لانها تمثل كل الشعب الفلسطيني، والتفاوض مع اسرائيل يتم باسم كل الشعب الفلسطيني، خصوصاً اللاجئين". واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خطاب الرئيس الفلسطيني "ايجابيا" في معظم نقاطه ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه. وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لرئيس حكومة حماس اسماعيل هنية ل"فرانس برس" إن "الخطاب ايجابي، فيه نقاط ايجابية في مقدمتها ضرورة انجاح المفاوضات وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة اضافة الى نقطة جوهرية اخرى ان المفاوضات فشلت".