اختارت مجلة «فوربس» الأميركية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً ونفوذاً في العالم، والذي قدّرت تعداد سكانه ب 6.8 بليون نسمة. وحلَّ الرئيس الصيني هوغينتاو في المرتبة الأولى، والرئيس الأميركي باراك أوباما في المرتبة الثانية بعد أن تصدرها في العام 2009. وفي معرض تعريف «فوربس» بخادم الحرمين باعتباره ثالث أقوى شخصية في العالم، قالت المجلة إنه عاهل المملكة العربية السعودية التي تملك أضخم احتياطات نفطية في العالم، وتوجد فيها أكثر الأماكن تقديساً لدى المسلمين. وتملك السعودية احتياطات نفطية تقدر ب 266 بليون برميل من النفط، تمثل خُمس الاحتياطات النفطية المحققة في العالم، وتقدر قيمتها بحسب أسعار النفط الحالية بنحو 22 تريليون دولار. وعرف عن الملك عبدالله عمله على تحقيق إصلاحات اجتماعية وقانونية تدريجية. وأشارت المجلة إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحدث إصلاحات تدريجية كبيرة في المملكة، وحافظ على علاقات جيدة في الداخل والخارج. وقال تقرير «فوربس»: «إن الملك عبدالله يقود أكبر دولة فيها احتياطي نفط في العالم، ويشرف على أكثر الأماكن قداسة في الإسلام، مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولدى دولته شركة تقدم خمس إمدادات النفط في العالم، هو القائد الذي يدفع باتجاه إصلاح اجتماعي وقضائي تدريجي في دولته، ويستطيع في الوقت نفسه المحافظة على علاقات طيبة مع كل التيارات في المملكة، وهو الذي أسس هيئة البيعة». وتضم قائمة أكثر الشخصيات العالمية تأثيراً 68 شخصية، تتباين مواقعها ما بين ملوك ورؤساء وقادة مؤسسات عالمية، ويبقى معيار الاختيار هو مدى قوة انتشار نفوذ وتأثير هذه الشخصيات على أكبر عدد من البشر، وخسر الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة العالم التي احتلها عام 2009 لمصلحة الرئيس الصيني هو غينتاو الذي جاء في المرتبة الأولى هذا العام، وتراجع أوباما للمرتبة الثانية. ويأتي بعد الملك عبدالله وفي المرتبة الرابعة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وفي المركز الخامس البابا بنيدكت السادس عشر، وتحل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المركز السادس، ومن بعدها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في المركز السابع، وفي المركز الثامن، بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي ينتظر عالم المال مؤتمراته الصحافية وخطبه لمعرفة توجهات السوق، ثم سونيا غاندي، زعيمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الهند في المركز التاسع، ويأتي بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا جيتس في المركز العاشر. الطريف أن قائمة العشرة الأوائل الأكثر تأثيراً في العالم شهدت تغييرات كثيرة، حيث انضم أعضاء جدد إلى نادي العشرة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في العالم هذا العام، وهم: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إضافة إلى سونيا غاندي، زعيمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الهند. وفي المقابل خرج أغنى رجل في العالم، وهو المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، من العشرة الأوائل، حيث هبط من المركز السادس العام الماضي، إلى المركز 21 هذا العام 2010، كما هبط سيرجي برين ولاري بيدج، مؤسسا شركة «Google»، من المركز الخامس العام الماضي، إلى المركز 22 بقائمة هذا العام، كما خرج أيضاً من قائمة العشرة الأوائل روبرت مردوخ، رئيس مجلس إدارة مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية، الذي كان سابعاً العام الماضي، فهبط 6 مراكز دفعة واحدة وأصبح في المركز 13 لجهة قوة النفوذ والتأثير في قائمة هذا العام. يذكر أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حل في المرتبة التاسعة في اختيارات المجلة لعام 2009 لأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.