جرت أمس عملية تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بوساطة قبلية في منطقة قانية على الحدود بين محافظتي مأربوالجوف في وسط اليمن. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن عبدالله الأشرف الذي قالت إنه أحد الوسطاء، انه تم الإفراج عن 58 حوثياً تم أسرهم في محافظة الجوف في مقابل الإفراج عن 54 من المقاتلين الموالين للشرعية من المحافظة نفسها. وكانت عملية مماثلة لتبادل الأسرى أجريت في تعز، وشملت 194 أسيراً من الطرفين بوساطة قبلية ايضاً، وذلك بعد إعلان الحوثيين في حزيران (يونيو) الماضي عن إطلاق نحو 270 مقاتلاً ضمن قوات الشرعية كان تم احتجازهم مدة أشهر. من جهة أخرى، دانت كل من الحكومة اليمنية والبحرين وقطر تعرض فرقاطة سعودية لهجمات من 3 زوارق انتحارية تابعة لميليشيات الحوثيين ليل أول من أمس، أثناء قيامها بدوريات المراقبة غرب ميناء الحديدة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من أفراد طاقم الفرقاطة وإصابة ثلاثة حالتهم مستقرة. وجاء في بيانات الإدانة أن هذه الاعتداءات تسعى إلى تقويض الحل السياسي في اليمن، وتعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وتهديد حرية الملاحة الدولية. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أوضحت أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحال، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج منه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخر السفينة، وتم التحكم بالحريق وإطفاؤه من جانب طاقم السفينة التي واصلت مهماتها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها. وأكد بيان قيادة التحالف أن استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطوراً خطراً من شأنه التأثير في الملاحة الدولية وفي تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين. في غضون ذلك، وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور عصر أمس، إلى الرياض آتياً من الدوحة، بعد زيارة التقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة العلاقة الثنائية ومستجدات الأوضاع في اليمن والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، قال مصدر عسكري في قيادة محور تعز إن عناصر وقناصة تابعين للميليشيات الانقلابية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح محاصرون في ما تبقى من أحياء المخا على الساحل الغربي. وأضاف إن بقية عناصر الميليشيات يتحصنون في منازل ومحلات المواطنين الذين يتجرعون ويلات الحرب والحصار نتيجة الاحتجاز القسري لهم من الميليشيات التي تستخدمهم دروعاً بشرية. وأوضح أن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف تواصل تمشيط مدينة المخا في إطار استكمال تطهير المدينة وبسط السيطرة. وعلى صعيد المواجهات، أفشل الجيش اليمني هجوماً للميليشيات الانقلابية تحت غطاء ناري كثيف على مواقعها في محيط معسكر التشريفات شرق المخا وفي شارع الأربعين وسوق عصفيرة شمال وشمال شرقي المدينة، وأجبرهم على التقهقر، مخلفين خسائر بشرية ومادية. فيما تمكن الجيش الوطني في جبهة مقبنة غرب تعز من صد هجوميين للميليشيات على مواقعه جنوب غربي مقبنة، وأجبرهم على الفرار. وواصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصف الأحياء والقرى السكنية في المخا والضباب وحبل حبشي ومقبنة والوازعية وصبر والصلو بالمدفعية ومضادات الطيران من مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة وفي المديريات.