ظهرت بوادر أمل جديد للنساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي على إثر اعتماد الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية للمستحضر الدوائي (البوسيسليب) الذي يُستخدم بعد مزجه بمضاد آخر للسرطان تحت اسم (ليتروزول). ويفيد الدواء في علاج النساء في فترة سن اليأس ممن يعانين من مستقبلات هرمون الاستروجين الإيجابية، ومستقبلات عامل نمو البشرة تونيجاتيف، وسرطان الثدي ER+/HER2-، وذلك كعلاج أوّلي ينتمي بعلاقة مع الغدد الصماء. وسبق وأن تم اعتماد البوسيسليب العام الماضي من «إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية» كأول مثبط إنزيمي 4/6 (CDK 4/6) محتوٍ على مادة «السيكلين» تعتمده جهة حكومية. وقالت الرئيس التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في سرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي: «يموت النساء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب سرطان الثدي، وهو المسؤول عن 21 في المئة من الوفيات». ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أمراض السرطان شيوعاً بين النساء في السعودية، وتبلغ نسبته 29.1 في المئة وفقاً لإحصاءات المرض لعام 2013، ويُتوقع تنامي مرض السرطان من حيث حالات ظهوره والوفيات التي يتسبب فيها، وذلك بنسبة 350 في المئة على التوالي، بحلول عام 2050، ووفقاً لدراسة أعدها المدير الطبي الأول بالمركز الطبي الدولي بجدة عز الدين إبراهيم. وهذا تحذير يبين ضرورة بذل المزيد من المختصين في ما يتعلق بجهود الكشف المبكر لمرض السرطان والحيلولة دون حدوثه وأيضاً حُسن إدارته. ويقول مسؤول الأدوية المبتكرة بشركة فايزر السعودية الدكتور علاء جمال: «إن جهودنا القوية في مجال البحوث والابتكار أنتجت علماً جديداً وحولته إلى حلول طبية ذات معنى. هناك أمل جديد تعززه الجهود المتواصلة لتطوير أدوية جديدة وفعالة تساعد المرضى في العيش في حال صحية جيدة. شكراً لشراكاتنا القوية مع الباحثين المختصين، فلدينا الآن خيار لعلاج برهن على فوائده بعد مزجه مع ليتروزول للمساعدة في تحقيق تقدم ملموس في حياة النساء اللائي يعانين من سرطان الثدي ER+/HER2 خلال فترة سن اليأس».