خلال زيارة كانت مرتقبة منذ قمة البحرين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الصيف الماضي، التقي المساعد الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أمس الرئيس الايراني حسن روحاني، وسلمه رسالة من الأمير الشيخ صباح الأحمد تتعلق بالعلاقات الثنائية والعلاقات الإيرانية الخليجية. وأعرب روحاني عن استعداد بلاده فتح صفحة جديدة مع دول مجلس التعاون «علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير بما يخدم دول وشعوب المنطقة»، مشيراً الي أن «أزمات ومشكلات المنطقة يمكن أن تحل من خلال تبادل وجهات النظر بعيداً من التدخلات الخارجية». إلى ذلك، أشاد صباح الخالد لدى لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالدور الذي يلعبه أمير دولة الكويت في تعزيز حسن الجوار بين دول المنطقة. ودعا إلي «ضرورة النظر إلى المستقبل والحذر من الأعداء والأخطار المشتركة»، معتبراً العلاقة مع دول الجوار «أولوية بالنسبة إلى السياسة الخارجية الإيرانية، والكويت جارٌ جيد ومهم». وشدد وزير الخارجية الكويتي من جانبه، علي «أهمية إيران في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى العلاقات «التاريخية بين البلدين والمشتركات الثقافية والدينية التي تربط دول المنطقة»، داعياً الي «ضرورة الإنطلاق في الحوار من خلال نظرتنا إلى لمستقبل، وحل الخلافات في أجواء هادئة ومن خلال حوار شفاف».