بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة لإيران امس الأحد هي الأولى لامير كويتي منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 مما يسلط الضوء على تحسين العلاقات بين طهران وجيرانها العرب. وعرضت محطات تلفزيونية اقليمية لقطات للرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت وهما يستعرضان حرس الشرف لدى وصول الشيخ صباح الأحمد إلى طهران. ويحاول روحاني الذي انتخب العام الماضي إخراج إيران من سنوات العزلة ولاقى قراره الدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لبلاده ترحيبا لدى بعض الدول العربية على الجانب الآخر من الخليج. ووقعت إيرانوالكويت ست اتفاقيات للتعاون الثنائي بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وجرت مراسم التوقيع علي اتفاقيات التعاون هذه في ختام المحادثات الثنائية التي جرت بين الرئيس الايراني وامير الكويت في قصر «سعد آباد» بطهران مساء الاحد، بحسب وكالة الانباء الايرانية(إرنا). وتم التوقيع علي اتفاقية النقل الجوي من قبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. من جهته، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بأن بلاده لا ترى اي عائق في طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين ايرانوالكويت. وقال الرئيس روحاني خلال اللقاء إنه مما لاشك فيه ان زيارة امير دولة الكويت الى طهران ستشكل منعطفا في تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين، بحسب وكالة الانباء الايرانية (إرنا). واوضح الرئيس روحاني بأننا نعتقد بأن امن واستقرار المنطقة انما يتحققان فقط في ظل التعاون والتعاطي بين دول المنطقة وقال إن الجمهورية الايرانية على استعداد للمزيد من المشاركة والتعاطي مع جميع دول المنطقة خاصة الكويت في مسار ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة. واشار الرئيس روحاني الي وجود مشاكل في بعض دول المنطقة ومنها سورية والعراق وقال، انه يتعين على جميع دول المنطقة المساعدة في مسار ارساء الامن والاستقرار في هذه المناطق. ولفت الرئيس الايراني الى استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتطوير العلاقات مع الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي في مسار حل وتسوية القضايا والمشاكل القائمة في المنطقة. بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الأحد انه لايستطيع قبول دعوة لزيارة السعودية لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي في وقت لاحق هذا الشهر نظرا لتعارض الموعد المقترح مع محادثات مقررة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي. ونقلت وكالة انباء الكويت عن علي عناياتي سفير إيران لدى الكويت قوله إن زيارة أمير الكويت تأتي «في وقت حرج ووسط تغيرات معقدة في المنطقة». وأضاف إن الزيارة «ستفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي». واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن التدخل في سوريا عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة وحسب بل يوسعها إلى مناطق أخرى، واوضح ظريف في كلمته ان التهديدات الخارجية باستخدام القوة ضد سوريا لن تحقق اي هدف، مؤكدا ان لا سبيل للحل في سوريا الا عبر صناديق الاقتراع. وتابع قائلا: نأمل بأن نشهد في المستقبل القريب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سوريا، وان ايران ترى بأن اجراء الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة وجادة على طريق حل الأزمة السورية. واضاف: اذا كانت هناك مساعٍ اقليمية لحل الأزمة السورية الى جانب المساعي الداخلية فان هذه الأزمة ستنتهي. وأوضح أن ايران مستعدة للمشاركة في أية مساعٍ صادقة لحلحلة الازمة في سوريا وايصال المساعدات الى الشعب السوري، منوها الى ان طهران دعت منذ البداية الى حل الأزمة السورية عبر السبل السلمية وقد كرست كل جهودها في هذا الاطار. واضاف : على الجميع أن يدركوا أن العنف لن يحل الأزمة السورية بتاتا، وان استخدام القوة لن يحل أية مشكلة في سوريا وعلى المجتمع الدولي ان يكافح بشكل فوري الارهاب الذي يشهده هذا البلد. المزيد من الصور :