توقعت إيران أن تفتح زيارة أمير الكويت المرتقبة لها "فصلا جديدا" في العلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يصل الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران الأحد في زيارة تستمر يومين. وهذه هى أول زيارة لأمير الكويت الحالي للجمهورية الإسلامية، طبقا لتقرير "بي بي سي عربي" اليوم السبت. وتشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الكويت، وإيران توترا من حين لآخر لأسباب تتعلق بالأمن في منطقة الخليج والبرنامج النووي الإيراني وموقف طهران الداعم للرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الزيارة المرتقبة "منعطفا وبداية لفصل جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين". وقالت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي إن الزيارة "تبشر بفتح صفحة جديدة في العلاقات الكويتيةالإيرانية". وقد تحسنت هذه العلاقات منذ تولي الشيخ حسن روحاني رئاسة إيران في أغسطس/آب الماضي. وقال مجلس الوزراء الكويتي إن وفدا يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة يرافق الأمير في الزيارة. تعاون جماعي ------------ وكان ظريف قد التقى نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح في الجزائر على هامش الاجتماع الوزراي ال 17 لحركة عدم الانحياز. وأشار الوزير الإيراني إلى التحديات التي تواجه دول المنطقة "ولاسيما استشراء ظاهرة العنف والتطرف". وأبدى ظريف ثقته بأن "حكمة ورشد قادة ومسؤولي دول المنطقة والعمل على ايجاد التعاون الجماعي والانسجام الفكري فيما بينهما ستفضى الى تبديد تلك التحديات والإسهام في ارساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة". وعبر عن اعتقاده بعدم وجود مبرر للخلافات والمعوقات التي تحول دون تطور العلاقات الجيدة والاخوية بين دول الجوار الاسلامية في المنطقة. من جهته أكد وزير الخارجية الكويتي اهتمام بلاده بتطوير ورفع مستوى العلاقات مع ايران. وقال الشيخ الصباح إن لإيران "مكانة إقليمية ودور بناء في معالجة القضايا"، مؤكدا أن الكويت تعتبر تطوير العلاقات مع ايران "لا تصب بمصلحة البلدين فحسب ،بل انها تصب بمصلحة جميع الدول الاقليمية".