عرض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي الكبيرة أمس تطورات الوضع في الجنوب وتنفيذ القرار 1701، إضافة الى موضوع الحوار الوطني مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز. وكان ويليامز زار ظهر أمس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوزارة وعرض معه الأوضاع العامة. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أن اسرائيل لم تتعاون مع مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لينان «يونيفيل»، لافتاً إلى أنها «لم تعمد الى سحب قواتها ولم تساعد القوات الدولية على صيانة السلم والأمن الدوليين، بل أمعنت في المساس بهما من خلال سلسلة طويلة من الاعتداءات والمضي في الاحتلال». وقال صلوخ خلال تمثيله الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر «30 عاماً على وجود اليونيفيل، هل هي إشارة إلى خلودها» الذي نظمته الجامعة الأنطونية أمس: «ليس خافياً أن لإسرئيل مواقف مبدئية مناوئة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ناتجة أساساً من شعور عدائي استعلائي تجاه الأممالمتحدة تاريخياً، وثانياً عن شعور بأن وجود يونيفيل شاهد على ممارسات إسرائيل وعلى استمرار احتلالها». وأشار الى «أن القرار 1701 مثل خريطة طريق شاملة للتعاطي مع الحدود الجنوبية بما في ذلك مزارع شبعا اللبنانية المحتلة التي ذكرها القرار في مؤشر نوعي الى أن وضعها بات مختلفاً عن الأراضي التي احتلت عام 1967 التي يرعى وضعها القرار 242، علماً أن احتلال المزارع جرى على مراحل عبر سياسة القضم الاسرائيلية آخر مراحلها عام 1989». وأكد صلوخ «أهمية استمرار البحث والتحليل حول مهمة يونيفيل التي عانت طويلاً من الممارسات والاستخفاف الاسرائيلي، ومع أن القوات لم تتمكن دائماً من حماية لبنان من اجتياحات وتعديات اسرائيلية، غير أنها تتمتع بشعبية بين المواطنين اللبنانيين وكذلك لدى الرأي العام في الدول الموفدة للأفراد». وأثنى قائد «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، على الدور الذي لعبته «يونيفيل» عام 1982 بعد الإجتياح الإسرائيلي «حيث أسهمت في تحقيق الإستقرار في المنطقة وحماية السكان المحليين من التأثيرات العنفية». وأوضح أن القوات الدولية تعمل حالياً بالتنسيق مع الجيش اللبناني لحسن تطبيق القرار 1701. وتحدثت في المؤتمر مديرة دائرة الأممالمتحدة والعلاقات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية سيلفي بارمان التي قالت ان «القوات الدولية استطاعت أن تشكل نموذجاً للعمل في بيئة صعبة بحيث دعمت السلطات اللبنانية وتعاملت بذكاء مع الناس».