كولومبو – أ ف ب، رويترز - سارعت قوات الامن السريلانكية الى احراق جثة زعيم المتمردين التاميل فيلوبيلاي براباكاران ونثر رمادها في المحيط الهندي، كما اعلن قائد الجيش سرات فونسيكا. وعزز ذلك الشكوك في ان زعيم التاميل لا يزال حياً كما اوردت مصادر قريبة منه. وأورد موقع الكتروني موال للمتمردين التاميل ان زعيمهم لا يزال حياً، على رغم بث السلطات السريلانكية شريط فيديو يظهر جثته المفترضة. ونقل الموقع عن مسؤول في نمور تحرير ايلام تاميل ان المعلومات التي تحدثت عن موت زعيم المتمردين ليست سوى «اشاعات فبركتها» كولومبو التي اعلنت هزيمة التاميل. وهذا المسؤول هو اريفازاكان الذي عرف بانه «رئيس امانة السر الدولية لأجهزة الاستخبارات» التابعة للنمور. وقال ان «هذه الاشاعات (عن وفاة زعيم التاميل) نسجت لزرع البلبلة في صفوف جاليات التاميل في العالم التي اعربت عن دعمها لتحرير التاميل» في سريلانكا. وأكد ان براباكاران «سيتحدث الى شعبه في الوقت الملائم». لكن قائد الجيش السريلانكي قال لصحيفة «صنداي ريفيرا» انه تم صباح الثلثاء الماضي، التعرف الى جثة زعيم نمور التاميل بعد معارك ضارية دارت في منطقة موليتيفو شمال شرقي البلاد. وأضاف: «احرقنا الجثة في المنطقة نفسها ونثرنا رمادها في المحيط». وأوضح «حتى قبل مقتل براباكاران، كنت اعلم اننا انتصرنا، لكنني سررت جداً لدى تبلغي نبأ مقتله». وبحسب قيادة الجيش قتل جميع قادة نمور تحرير ايلام التاميل. وبث التلفزيون السريلانكي شريط فيديو تظهر فيه جثة قال انها تعود الى براباكاران. وتعرف النائب السابق فيناياغامورتي الذي انسحب من صفوف حركة التمرد في 2004 الى جثة زعيم المتمردين. من جهة أخرى، قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجولة في أكبر مخيم لنازحي الحرب في سريلانكا. وقال بان انه سيشجع على فتح مناقشات سياسية بين الغالبية السنهالية والأقليات وبينهم التاميل عندما يجتمع بالرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا. وقال بان للصحافيين: «أتمنى أن يتواصل الرئيس راجاباكسا وزعماء الحكومة عبر الحوار الشامل مع جماعات الأقلية». وجاب بان منطقة مانيك فارم التي تؤوي 220 الف لاجئ وزار مستشفى ميدانياً للمدنيين الذين اصيبوا في الحرب. وقال بان خلال جولته في مانيك فارم اكبر مخيمات سريلانكا: «سنحاول العمل بجد لتحقيق وعودنا. هم (النازحون) بحاجة لاعادة التوطين بأسرع ما يمكن». وبعد قليل من زيارة بان للمخيم، استقل مروحية حلقت على ارتفاع منخفض فوق الشريط الساحلي حيث دارت المعركة الاخيرة. وتمكن صحافيون شاركوا في الجولة من مشاهدة حفر ألغام مملوءة بالمياه ومركبات متفحمة وأشجار متساقطة ومحطمة وخيام كثيرة يبدو انها هجرت على عجل.