قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الجمعة)، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في منع الولاياتالمتحدة من نقل سفارتها الى القدس. وأفاد عريقات بأنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتين خلال زيارة الى موسكو التقى خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال عريقات: «نقلت رسالة خطية من عباس الى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة» بعدما «وصلتنا معلومات تفيد بأن الرئيس الاميركي المنتخب (دونالد) ترامب سيقوم بنقل السفارة الى القدس وهذا يعتبر بالنسبة الينا خطاً أحمر وأمراً خطراً». وفي وقت سابق من الجمعة دان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين خطة ترامب نقل السفارة من تل ابيب الى القدس واعتبره «اعتداء على المسلمين» في جميع انحاء العالم. في الأثناء، قال سفير اسرائيل لدى الأممالمتحدة اليوم إنه يخشى من قرار جديد لمجلس الأمن يدعم الفلسطينيين، وذلك بعد مؤتمر باريس الدولي حول الشرق الأوسط. غير أن رئيس مجلس الأمن لشهر كانون الثاني (يناير) السويدي اولوغ سكوغ قال إنه لا علم له بنص من هذا النوع. لكن السفير الاسرائيلي قال في بيان: «نشهد محاولة للترويج لمبادرة اللحظة الاخيرة قبل تولي الادارة الاميركية الجديدة» مهماتها، مضيفاً ان «انصار الفلسطينيين يسعون الى اجراءات اخرى ضد اسرائيل في مجلس الامن». ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن الثلثاء المقبل لبحث النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي للمرة الاولى منذ صدور قرار المجلس بإدانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وتاكيد عدم قانونيته. ورداً على سؤال في شأن ما اذا كان مجلس الامن سيبحث قراراً جديداً قال سفير اسرائيل: «لا اعتقد ان ذلك صحيح (..) لننتظر ونرى ما سيحدث الثلثاء، الحدث الرئيس الآن هو مؤتمر باريس الاحد». ومن المتوقع ان تؤكد اكثر من 70 دولة ومنظمة في مؤتمر باريس مجدداً التزامها بحل الدولتين لانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وذلك قبل خمسة ايام من تولي دونالد ترامب مهماته. وتثير مواقف ترامب قلق العديد من المتدخلين في هذا النزاع. وينوي مؤتمر باريس اعادة احياء عملية السلام المتوقفة منذ نيسان (ابريل) 2014 على خلفية مخاوف من تصاعد العنف اذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل. وفي الخطة التي يدعمها مؤتمر باريس يشار الى القدس باعتبارها عاصمة دولتي فلسطين واسرائيل.