طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الإثنين) في رسالة الى الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب عدم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا). وقالت الوكالة إن عباس بعث برسالة إلى ترامب «شرح فيها مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس». ودعا عباس في رسالته ترامب «إلى عدم القيام بهذه الخطوة لما لها من آثار مدمرة على عملية السلام وخيار حل الدولتين وأمن واستقرار المنطقة، على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدسالشرقية لاغٍ وباطل ومخالف للقانون الدولي». ووجه الرئيس الفلسطيني رسائل مماثلة الى قادة روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز والأمين العام للجامعة العربية «دعاهم فيها للعمل على بذل كل جهد ممكن لمنع القيام بخطوة نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس». ويطالب الفلسطينيون بالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، في حين تكرر اسرائيل انها تعتبرها «عاصمة موحدة وابدية» لها وتشجع الولاياتالمتحدة على نقل سفارتها اليها. ومثل غالبية أعضاء منظمة الاممالمتحدة، لا تعترف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لاسرائيل وتعتبر وضع القدس من المسائل الشائكة في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن الناطقة باسم ترامب كيلي كنواي قولها الشهر الماضي ان نقل السفارة الاميركية الى القدس «يحظى بأولوية كبيرة» لدى ترامب. وعين ترامب ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان سفيراً الى اسرائيل. وقال فريدمان انه يريد العمل من اجل السلام «من السفارة الاميركية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل». ومن جهة ثانية، أصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية حكمان بالسجن المؤبد على فلسطيني قتل اسرائيلياً في الضفة الغربيةالمحتلة قبل عام ونصف، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي ونادي الأسير الفلسطيني. وأمرت المحكمة أيضاً محمد أبو شاهين المتهم بقتل الاسرائيلي داني غونين في 19 حزيران (يونيو) العام 2015، بالقرب من مستوطنة دوليف في الضفة الغربيةالمحتلة، بدفع 3.5 ملايين شيكل (875 الف دولار) كتعويضات لقتله. ودين أبو شاهين ب 13 محاولة قتل في عمليات اطلاق نار بين نيسان (أبريل) 2014 وتموز (يوليو) 2015، استهدفت مدنيين وقوات أمن اسرائيلية، وفق بيان صادر عن الجيش.