جدد العرب والتركمان في مدينة كركوك تحذيرهم من تداعيات استمرار أزمة تشكيل الحكومة على وحدة البلاد، خصوصاً إعلان بعض الكتل السياسية «مواقف متسرعة إزاء الورقة الكردية». وحذرت الأحزاب العربية والتركمانية في بيان مشترك أمس من «أن يتمخض الصراع على السلطة وما يترتب عليه من مناصب ومزايا، عن نتائج وخيمة على وحدة الشعب العراقي وهويته الوطنية». ودعت الكتل السياسية إلى «إعادة النظر ببعض المواقف، بما ينسجم ومصلحة البلاد العليا». وأشارت إلى أن «العرب والتركمان في كركوك غير مبالين بما يثيره بعض السياسيين من نزاعات وما يضعونه من خطوط حمر باتجاه بعضهم البعض، وما يهمهم هو هوية كركوك». وحضت الكتل السياسية على «تبني المشروع الوطني بعيداً من الطائفية والعرقية». وأكد رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي في بيان أمس أن «المتضرر الوحيد من تأخر تشكيل الحكومة هم العراقيون، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الخدمي»، محذراً من «عواقب استمرار التأخير على الواقع العمراني في معظم المحافظات بسبب عدم المصادقة على الموازنة العامة للبلاد للعام 2011 إلى جانب بقاء كثير من المشكلات». وتشهد مدينة كركوك المختلطة عرقياً، جدلاً سياسياً منذ العام 2003 اثر مطالبات كردية بإنهاء «سياسات التعريب» التي انتهجها نظام الرئيس الراحل صدام حسين وعودة العرب الذين استقدموا إلى الإقليم في الثمانينات والتسعينات إلى مناطقهم وتعويضهم مادياً، ما يرفضه العرب والتركمان.