بحث المؤتمر عن سرطاني الثدي وعُنق الرحم دراسة قدّمتها الدكتورة درية سالم، مستشارة وزير الصحة في «البرنامج القومي لصحة المرأة» الذي بدأ عام 2007 لرعاية السيدات فوق 45 سنة، من أجل التشخيص المُبكّر لسرطان الثدي. وأوضحت الورقة أن هذا البرنامج شمل أكثر من 67 ألف سيدة، واستطاع اكتشاف 320 حالاً سرطانية، إضافة إلى إجرائه جراحات ل 237 سيدة، بينها 71 جراحة لا تتضمن استئصال الثدي. ويضمّ البرنامج سيارات مجهزة تجوب مصر، ضمن خطة مدتها 5 أعوام. وترتبط هذه المراكز والسيارات مع المركز الرئيسي في القاهرة، حيث يتواجد إختصاصيون في قراءة نتائج فحص الأشعة «ماموغرام»، ما يزيد من سرعة التشخيص. وعن وزارة الصحة الأردنية، قدّم الدكتور محمد الطراونة ورقة عنوانها «حجم مشكلة سرطان الثدي في الأردن»، تناولت البرنامج الأردني للكشف عن سرطان الثدي. وجاء في الورقة أن ورم الثدي يشكل ثلث إجمالي الإصابات بين الأردنيات، ويحتل المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الإناث في الوطن العربي. وأورد أن متوسط عمر الأنثى عند تشخيص هذا السرطان، يتراوح عربياً بين 48 و 50 سنة، فيما يصل الرقم الى 65 سنة في الدول الغربية. ولفت الطراونة إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي ارتفعت في العقد الماضي من 29 حالاً لكل مئة ألف أنثى، إلى 50 حالاً للعدد عينه. ولذا، تأسّس البرنامج الأردني لسرطان الثدي في نهاية عام 2006، مع تشديد على التعاون صحياً بين القطاعين العام والخاص. ومن الجزائر، أشارت آسيا موساي، وهي إختصاصية في سرطان الثدي، إلى تسجيل 7000 إصابة لدى الجزائريات سنوياً، مع حدوث 3500 وفاة بينهن بسببه، ما يضعه في المرتبة الأولى جزائرياً في أسباب الوفاة لديهن. ولفتت موساي إلى أن ارتفاع نسبة الوفيات يعود الى تأخر الكشف عن هذا السرطان. وعرض الدكتور محمد أبو المجد سالم دراسة أجراها معهد جنوب مصر للأورام في أسيوط (جنوب مصر) على 616 مريضاً بسرطان الثدي، بين عامي 2001 و2008. وتوصّلت إلى أن نسبة سرطان الثدي لدى الرجال 4.5 في المئة، وأن حالات الإصابة بهذا السرطان، إناثاً ورجالاً، تضاعفت بين العامين المذكورين. وبلغ متوسط العمر عند تشخيص الورم 46.5 عاماً، مع ملاحظة أن 54 في المئة من هذه الحالات تأتي متأخرة نظراً الى قلة الوعي الصحي، إضافة إلى أن الاستئصال الجذري للثدي يمثل في 85 في المئة من عمليات الجراحة.