ولينغتون (نيوزيلندا)- ا ف ب -تعهد الاتحاد الأوقياني لكرة القدم أمس(الإثنين) بالتعاون الكامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن المزاعم حول العرض الذي قدمه رئيس الأول لبيع صوته في التصويت لاستضافة مونديال 2018. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح تحقيقاً جدياً بعدما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» الإنكليزية عن عملية بيع أصوات أعضاء في مكتبه التنفيذي، في التصويت لاستضافة مونديالي 2018 و2022، ووصف رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الأمر بأنه «حالة بشعة جداً». وزعمت الصحيفة من خلال شريط فيديو أن النيجيري أموس أدامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 ألف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة، إذ صورت لقاءه مع صحافيين «سريين»، قدموا أنفسهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص. وأوضحت الصحيفة أيضاً أن رئيس الاتحاد الأوقياني نائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 3ر2 مليون دولار (6ر1 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه أيضاً أنه تلقى عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول على صوته. وجاء في بيان للاتحاد الأوقياني: «يرحب تيماري بإجراء تحقيق كامل ودقيق كي يتسنى للجميع معرفة الحقيقة». ويترأس تيماري، وهو لاعب سابق احترف مع نانت الفرنسي، الاتحاد الأوقياني الذي يضم عدداً من الجزر الصغيرة، منذ العام 2004. وهذه الصفقات ممنوعة منعاً باتاً في قواعد الفيفا، لكن الصحيفة الإنكليزية أشارت إلى أن ستة من كبار المسؤولين السابقين والحاليين أوضحوا للصحافيين «السريين» أن دفع الرشاوى يمنحهم أفضل الفرص للفوز بالاستضافة. واعتبر فريد دي جونغ نائب رئيس الاتحاد الأوقياني أن هذه المزاعم قد تلحق ضرراً بسمعة كرة القدم، وقال لإذاعة نيوزيلندا الرياضية: «إنه أمر مخيب للآمال، يبدو أن كثيرين يريدون إلحاق الضرر بسمعة كرة القدم». كما حاول دي جونغ إبعاد الشبهات عن بلده نيوزيلندا: «يجب أن تفهموا روايته (تيماري) لأنه حتى اللحظة لم نعرف سوى رواية الطرف الآخر. لا علاقة لنيوزيلندا بهذا الأمر، إنها قضية بين أوقيانيا والاتحاد الدولي». وتعتبر إنكلترا وروسيا من أبرز المرشحين لنيل شرف استضافة مونديال 2018، وتتنافسان مع إسبانيا - البرتغال (ملف مشترك) وهولندا - بلجيكا (ملف مشترك)، في حين تتنافس قطر مع كل من: أستراليا، الولاياتالمتحدة، اليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022. ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي هوية مضيفي مونديالي 2018 و2022 في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية.