أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام يوكيا أمانو شدد خلال زيارة خاطفة لطهران الأحد، على «أهمية حيوية» لتطبيقها التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَين بارزَين قولهما إن الوكالة حذرت طهران من أنها قد تتجاوز الحد الأقصى لامتلاكها موادّ يمكن استخدامها في صنع قنبلة ذرية، إذا لم تخفّف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم. ويتيح الاتفاق لإيران امتلاك 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهذه كمية لا تمكّنها من صنع سلاح ذري، ولو خُصِبّت إلى مستوى يُستخدم في إنتاج هذا السلاح. ووَرَدَ في بيان أصدرته الوكالة الذرية أن أمانو الذي التقى في طهران، الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، «شدّد على الأهمية الحيوية لتنفيذ إيران في شكل كامل، التزاماتها» في إطار الاتفاق النووي. وسُئل أمانو هل لديه مخاوف في شأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب، فأجاب أن طهران ملتزمة السقف المحدد، «في الوقت الراهن». والتزمت إيران عموماً واجباتها، منذ بدء تطبيق الاتفاق في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكنها تجاوزت مرتين الحد الأقصى لمخزونها من الماء الثقيل. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمانو قوله الأحد أمام «المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية»، الذي يرأسه وزير الخارجية الإيراني السابق كمال خرّازي، إن «الوكالة ستعزّز علاقاتها وتعاونها» مع طهران في «مختلف المجالات النووية». وأشار إلى أن لدى إيران «بنية تحتية بشرية متينة وخبرات كبرى في الحقل النووي»، معتبراً أن ذلك «يؤهلها لاستخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية في مجالات مختلفة، وسندعمها في هذا المسار». وتابع: «ركّزنا في السنوات الأخيرة على ملف إيران (النووي)، ونعمل الآن لمساعدتها في استخدام الطاقة النووية في مجالات سلمية، مثل الصحة والغذاء والزراعة وحماية البيئة». إلى ذلك، أعلن ناطق باسم الخارجية الإيرانية أن ظريف ونظيره الأميركي جون كيري «أجريا أخيراً محادثات هاتفية حول الاتفاق النووي». في غضون ذلك، حذر الجنرال رسول سنائي راد، المساعد السياسي لقائد «الحرس الثوري»، من أن «أميركا والاستكبار العالمي يريدان استنزاف قدرات إيران». ورأى أن «أميركا تحاول إبرام اتفاقات، مثل الاتفاق النووي، تستهدف المسّ بالقدرات العسكرية والصاروخية لإيران، واستغلال حقوق الإنسان للتدخل في شؤونها الداخلية». إلى ذلك، أبلغ أصغر فخرية كاشان، مساعد وزير النقل الإيراني، «الحياة» أن عقداً لشراء 110 طائرات من شركة «آرباص» الأوروبية سيُوقّع خلال أيام، مرجّحاً وصول الدفعة الأولى من هذه الطائرات مطلع السنة المقبلة. ونقلت وكالة «رويترز» عن كاشان رفضه مخاوف قياديين جمهوريين في الولاياتالمتحدة، بأن طهران قد تستخدم الطائرات المدنية في أغراض عسكرية، متحدثاً عن «دعاية ضد المجتمع والشعب في إيران».