اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه لا يستبعد ان يفرض مجلس الامن عقوبات على ايران اذا لم تتعاون مع مفتشي الاممالمتحدة المكلفين بالتحقيق من ان البرنامج النووي الايراني هو لاغراض سلمية، مشيرا الى تأييده تطوير طهران لبرنامج نووي مدني في حال موافقتها على كافة القيود اللازمة،الا انه اكد في نفس الوقت على تأييده لاميركا لإحالة القضية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث قد تفرض عقوبات، اذا لم توافق طهران على ذلك. من جانبه اعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان ايران مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة بما يشمل انشطتها في المجال النووي اذا غيرت السلطات الامريكية موقفها تجاهها. وقال خرازي ان حكومته مستعدة لتوقيع بروتوكول يسمح بالقيام بعمليات تفتيش مباغتة لمواقع ايرانية واجراءات حماية معززة. واضاف الوزير الايراني ان على الولاياتالمتحدة ان تعلن بوضوح ان توقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية سينهي الجدل حول نوايا ايران في المجال الذري. وقال: نريد التأكد من ان البروتوكول الاضافي سيكون كافيا وسيحل المشكلة. وتابع: ليس لدينا ما نخفيه لانه ليس لدينا برنامج صنع اسلحة نووية، وبالتالي فنحن مستعدون لابداء شفافية تامة، لكن ليس بامكاننا ترك الاخرين ينكرون علينا حقوقنا. وكان خرازي اعلن في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلاده لا تنوي التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مؤكدا انه مخصص فقط لاغراض مدنية. يذكر ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت الى احتمالية مواجهة ايران لعواقب خطيرة اذا لم تف بالمهلة التى تنتهى فى 31 من اكتوبر القادم وتبرهن على ان طموحاتها النووية سلمية. مما يصدر ما وصفته اشارات مثيرة للقلق. واوضح محمد البرادعى مدير عام الوكالة ان من المحتمل نقل ملف ايران الى مجلس الامن الدولى الذى يتمتع بسلطة فرض عقوبات اذا ما استمرت الشكوك تكتنف البرنامج الايرانى عندما تنتهى المهلة. واشار البرادعي الى ان اى قرار تتخذه ايران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووى سوف يفاقم الازمة، محذرا من مغبة مثل هذا القرار بقوله عندئذ سوف ينتقل الامر الى مستوى اعلى من المواجهة . وردا على سؤال عما تشير اليه نتائج تحريات الوكالة بشأن البرنامج النووى لطهران قال البرادعى انها تبلغنا بوجود اشارات مثيرة للقلق ومن بين ذلك اكتشاف يورانيوم عالى التخصيب فى مفاعل نطنر للتخصيب وتصريحات بان اجهزة الطرد المركزى فى مفاعل نطنر لتخصيب اليورانيوم لم تختبر بمواد نووية على الرغم مما توصلت اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ايران لابد ان تكون قد اجرت اختبارات حية. وتعتقد امريكا ان محطات التخصيب فى ايران ربما تكون استخدمت لتنقية اليورانيوم لاستخدامه فى صنع قنبلة نووية، حيث طالبت الوكالة ايران بتجميد انشطة تخصيب اليورانيوم، فيما تنفى ايران المزاعم الامريكية وتصر على ان طموحاتها النووية محصورة فى توليد الكهرباء. وفي سياق مشابه انتقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي بشدة ابحاث واشنطن المزمعة لتصنيع نوع جديد من القنابل النووية الصغيرة قائلا ان هذا يبعث رسالة خاطئة للدول التي تفكر في امتلاك اسلحة ذرية. وقال البرادعي للاذاعة القومية الامريكية اقل مايمكنني قوله ان لدي تحفظات شديدة حين قرأت ان هناك خططا لاجراء ابحاث على قنابل نووية صغيرة. واضاف: انها بالفعل تبعث بالرسالة الخطأ تماما واننا لا نتحرك صوب نزع الاسلحة لكننا نغير هذا المسار. وتقول ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها مهتمة بدراسة ما يطلق عليه اسم الاسلحة النووية الصغيرة لا بنشرها. والاسلحة النووية الصغيرة هي قنابل لها قوة تفجيرية تقل عن خمسة كيلوطن اي اقل من نصف قوة القنبلة التي القتها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 لانهاء الحرب العالمية الثانية.