تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع عدد من معاونيه امس، وضع اللمسات والترتيبات الاخيرة على برنامج زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان غداً والتي تستمر ثلاثة ايام، بحسب ما اعلن المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري اللبناني. وفيما لم يعلن البرنامج النهائي للزيارة باستثناء انها ستمتد ثلاثة ايام بدلاً من يومين كما كان معلناً سابقاً، فإن «حزب الله» وحركة «امل» واصلا، عبر وسائلهما الإعلامية، حض مناصريهما للمشاركة في استقبال نجاد على طريق مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي ازدان باللافتات المرحبة وصور نجاد والأعلام اللبنانية والايرانية، وأُعيدت صيانة الارصفة على طول طريق المطار وصولاً الى قصر بعبدا. وذكر ان نجاد يصل الى بيروت ما بين التاسعة والعاشرة صباح الاربعاء، ودعا «حزب الله» وحركة «امل» انصارهما الى المشاركة في الاستقبال والتجمع على طول طريق المطار اعتباراً من السابعة والنصف صباحاً. وبعد استراحة في المطار ينتقل نجاد الى قصر بعبدا حيث يجري محادثات مع الرئيس سليمان في حضور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري، ويقيم الرئيس سليمان مأدبة غداء على شرفه، وفي السابعة يقيم «حزب الله» وحركة «أمل» مهرجاناً شعبياً على ارض ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية، ومن غير المعروف ما اذا كان سيطل نجاد مباشرة على الحضور الى جانب الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله او انهما سيطلان معاً من خلال شاشة لأسباب امنية، على ان يقيم له الرئيس بري في الليلة نفسها مأدبة عشاء. على خط مواز، تواصلت التحضيرات لاستقبال نجاد في المناطق الجنوبية في اليوم التالي لزيارته، بوتيرة عالية، ودعت «اللجنة المنظمة لاحتفال الاستقبال في بنت جبيل» الإعلاميين الراغبين في تغطية الاحتفال الى التنسيق معها كي «نتعاون على انجاز هذا الاستحقاق حفاظاً على تنظيم العمل في شكل افضل». ومن المقرر ان يحاضر نجاد في العاشرة والنصف صباح الخميس في الجامعة اللبنانية - الحدث ويمنحه رئيس الجمهورية ممثلاً بوزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة الدكتوراه اللبنانية الفخرية في العلوم السياسية». ويتناول الغداء الى مائدة الحريري. وعشية الزيارة، زار وفد من رجال الأعمال الإيرانيين برئاسة نائب وزير التجارة رئيس منظمة التنمية التجارية بابك أفقهي يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، وزير الدولة رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار في مقر الاتحاد في بيروت، وعُقد لقاء جمع قيادات الهيئات الاقتصادية اللبنانية ومن الغرف العربية. وأكد القصار أهمية زيارة نجاد التي «ستضع حجر الأساس لانطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والبلاد العربية». واعتبر أن القطاع الخاص العربي «مهتم بالانفتاح على رجال الأعمال الإيرانيين». وأشار إلى التحضيرات لتوقيع اتفاق تعاون مع الغرف الإيرانية «خلال زيارة قريبة لوفد من الاتحاد إلى إيران». وشدد أفقهي على «أهمية مضاعفة حصة الدول العربية من تجارة إيران المقدرة حالياً ب 15 في المئة، وصولاً إلى تحرير المبادلات التجارية والاستثمارات بين الجانبين». تهديد من «سرايا الجراح» في هذا الوقت، اعلن موقع «النشرة» الالكتروني الإخباري انه تلقى عبر بريده الالكتروني بياناً موقعاً باسم جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب عبدالله عزام - سرايا زياد الجراح» تضمّن «تهديداً للرئيس الايراني عشية زيارته لبنان وعبارات مهينة تقع في سياق التحريض الطائفي». وقالت الجماعة في بيانها ان «الزيارة خطوة خطيرة جداً وتعتبر تحدياً سافراً لكل سنّي فيها، وسيهتز ما يسمى لبنان وترتعد ارضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد... سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد بألا يعود كما اتى». ... وتحذير للاميركيين وذكرت وكالة «فرانس برس» ان الولاياتالمتحدة حضت رعاياها في لبنان امس، على «توخي الحذر» خلال الزيارة المرتقبة للرئيس نجاد لبيروت، محذرة من امكان حدوث اعمال عنف خلال الزيارة. وذكرت السفارة الاميركية في بيان ارسل عبر البريد الالكتروني رعاياها بأن «تجمعات سلمية يمكن ان تتطور الى عنف وأن يمتد ذلك الى أحياء مجاورة حتى من دون إنذار مسبق، ويجب توخي الحذر ومتابعة التقارير الإخبارية وتفادي التجمعات الكبيرة». وأكدت انه يجب «توقع حصول تجمعات شعبية وعرقلة في حركة المرور خصوصاً في وسط بيروت والمنطقة المحيطة بمطار بيروت الدولي وجنوب لبنان».