اعلن اصغر فخرية خشان، نائب وزير النقل الإيراني، وصول ممثلين عن شركة «آرباص» الأوروبية إلى طهران لإجراء محادثات هدفها استكمال صفقة لبيع الإيرانيين نحو 100 طائرة مدنية. وقال: «وصل وفد من آرباص إلى طهران. بدأنا مفاوضات وفي حال عدم وجود مشاكل، سنوقّع الاتفاق في غضون أسبوع لشراء نحو 100 طائرة». ووصل ممثلو الشركة الأوروبية بعد ساعات على توقيع الخطوط الجوية الإيرانية عقداً ضخماً قيمته 16.6 بليون دولار، مع شركة «بوينغ» الأميركية لشراء 80 طائرة، تتيح تجديد الأسطول الجوي المتهالك للشركة، وذلك على رغم العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران. وأثارت الصفقة غضب أوساط أصولية في إيران، إذ تأتي بعد قرار للكونغرس الأميركي الشهر الماضي بالتمديد عشر سنين لعقوبات فُرضت على طهران عام 1996، وينتهي العمل بها أواخر السنة. ويُفترض أن يوقّع الرئيس باراك أوباما القرار الذي اعتبرته إيران انتهاكاً للاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. وكتبت صحيفة «جوان» الأصولية على صفحتها الأولى أن الصفقة «هدية إيران إلى الولاياتالمتحدة لخرقها الاتفاق النووي». وانعكس النقص في الطائرات الجديدة وقطع الغيار على عمل الخطوط الجوية الإيرانية، إذ تملك واحداً من أسوأ سجلات السلامة في العالم، مع مقتل حوالى 1700 شخص في كوارث جوية عسكرية ومدنية منذ العام 1979. إلى ذلك، أكد علي ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن قرار الكونغرس «لن يبقى من دون ردّ»، وزاد: «إذا وقّعه الرئيس الأميركي سيكون لنا تصرّف آخر، ولكن في حال لم يوقّعه ستردّ إيران بالشكل المناسب على حجم القرار الذي ستتخذه الإدارة الأميركية». وأشار إلى أن لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق النووي اتخذت الأسبوع الماضي «قرارات مبدئية» ستُعلنها لاحقاً الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ولفت إلى أن هذه القرارات «ستُفرح حتماً الشعب الإيراني وستُحبط آمال أعدائنا». في غضون ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن مروحيات تابعة للجيش أطلقت ب»نجاح» صواريخ من طراز «طوفان» أصابت ناقلات جند تحمل أعلاماً أميركية، في اليوم الثاني من مناورات ينفذها في جنوب شرقي البلاد. واعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العقيد كيومرث حيدري أن وزارة الدفاع ستزوّد الجيش بدبابات من طراز «كرار» التي صنعتها وزارة الدفاع الإيرانية واعتبر الوزير حسين دهقان أنها متطورة وتقارع دبابات «تي-90» الروسية.