أعرب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، عن أمله بحصول «قفزة في التعاون النووي» بين بلاده والاتحاد الأوروبي، يبدأ من منشأة «فردو» المحصنة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. وقال بعد لقائه في طهران مفوّض شؤون الطاقة في الاتحاد ميغيل آرياس كانييتي، إن البند الثالث في الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، «يتطرّق إلى تعاون علمي وبحثي نووي» بين الجانبين. وأضاف: «نأمل بأن نشهد حركة واسعة وسريعة في النشاطات الثنائية في المجالات النووية، والتي يمكن أن تبدأ من منشأة فردو، خصوصاً في قسم المختبر». وتابع أنه وآرياس كانييتي ناقشا «آلية التعاون النووي بين إيران والاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى «قرار بتأسيس مركز نووي متطور في إيران يقدّم الخدمات لها ولدول الجوار». وورد في بيان صدر بعد المحادثات بين صالحي وآرياس كانييتي، أن «الجانبين أبديا استعدادهما للتعاون في الطاقة النووية السلمية»، بما في ذلك «الأمان والوقاية من الأضرار الإشعاعية والنفايات والوقود المستهلك والبحوث وتطبيقات الطاقة». وأشار إلى أن «أولى خطوات التعاون ستتمثّل في مشروع رفع كفاءة مركز السلامة والأمان النووي الإيراني، بتمويل من الاتحاد الأوروبي». معلوم أن مفوض الطاقة في الاتحاد يزور طهران في إطار وفد ترأسه وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، يضمّ 6 مفوضين آخرين. في غضون ذلك، استأنفت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «آر فرانس» رحلاتها بين باريسوطهران، المُجمّدة منذ عام 2008 بسبب العقوبات التي كانت مفروضة على إيران. وأقلعت رحلة من مطار شارل ديغول في باريس متّجهة إلى طهران، وعلى متنها وزير النقل الفرنسي ألان فيدالي مع وفد يضمّ ممثلي 15 شركة. وكانت «آر فرانس» أعلنت أواخر العام الماضي إعادة فتح خطها مع طهران، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً. ووزّعت مذكرة إدارية تفرض على المضيفات والنساء اللواتي يقدن الطائرات «ارتداء سروال خلال الرحلة وسترة واسعة وحجاب يغطي الشعر». لكن الشركة رضخت لطلب النقابات بأن «تُنقل كل مضيفة على رحلة باريس- طهران ترفض، لأسباب شخصية، ارتداء الحجاب أثناء نزول الطائرة، إلى رحلة أخرى. ولن تكون ملزمة العمل في هذه الرحلة». إلى ذلك، أعلن عبدالرضا موسوين وهو عضو في مجلس إدارة شركة «زاكرس» الإيرانية للطيران، أن الشركة طلبت من شركة «بوينغ» الأميركية شراء 50- 55 طائرة ركاب. واعتبر أن الصفقة ممكنة بعد تسوية «بوينغ» مشكلة «استصدار تراخيص بيع طائرات لإيران، وتقديم دعم فني لبوينغ على أراضيها، فضلاً عن التوصل إلى اتفاق شامل حول موضوع التمويل، في إطار محادثات الاستئجار أو التمويل الدولي». في الإطار ذاته، رجّح أصغر فخرية كاشان، نائب وزير الطرق الإيراني، توقيع عقد نهائي مع شركة «آرباص» لشراء 118 طائرة ركاب، في غضون شهر.