يبدأ وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان زيارة لموسكو اليوم، يناقش خلالها سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين. دهقان الذي يلبّي دعوة رسمية من نظيره الروسي الجنرال سيرغي شويغو، سيبحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين روس بارزين، في قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، كما أفادت وكالة «مهر». وأضافت أن الزيارة «تتمحور حول توسيع العلاقات ورفع مستواها والتعاون الدفاعي والعسكري والتقني» بين طهرانوموسكو. وكان شويغو بات العام الماضي أول وزير دفاع روسي يزور ايران منذ 15 سنة، والتي شهدت توقيع اتفاق للتعاون العسكري بين الجانبين. زيارة دهقان تأتي بعد أيام على زيارة علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، موسكو حيث أعلن أن بلاده تعتزم تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا، بما في ذلك شراء أسلحة. وكان مسؤولون إيرانيون تحدثوا عن إمكان شراء دبابات من طراز «تي-90» الروسية، لكن دهقان أعلن قبل أيام صنع دبابة أُطلق عليها «كرار»، مرجّحاً أن تكون «أفضل» من «تي-90». وأضاف أن طهران ستتسلّم من موسكو قريباً دفعة أولى من صواريخ «أس-300»، لافتاً إلى أن الجانبين بدآ محادثات لتزويد إيران مقاتلات من طراز «سوخوي-30». على رغم تصريحات دهقان، لم يستبعد الجنرال كيومرث حيدري، نائب قائد سلاح البرّ في الجيش الإيراني، شراء دبابات «تي-90» من روسيا، لافتاً إلى «المشاركة في الإنتاج ونقل التكنولوجيا» إلى ايران. في الوقت ذاته، أعلن دخول دبابة «كرار» الخدمة في القوات البرية الإيرانية، مشيراً إلى أنها «ستُجهّز بمنظومات متطورة». على صعيد آخر، وقّعت ايران وغانا مذكرتَي تعاون، خلال زيارة الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما طهران أمس. الأخير التقى نظيره الإيراني حسن روحاني الذي شكر الرئيس الغاني لأنه «الزعيم الأفريقي الأول الذي يزور ايران بعد الاتفاق النووي». ولفت إلى أن «أفريقيا تحتل مكانة خاصة في السياسة الخارجية لإيران». ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى دراماني ماهاما قوله إنه «يفخر لكونه أول رئيس أفريقي يزور ايران بعد الاتفاق النووي»، مشدداً على أن هناك «علاقات تاريخية وقديمة بين ايران وغانا». وأضاف أن طهران «كانت دوماً صديقة حميمة ومدافعة عن حرية أفريقيا»، معتبراً أن «روحاني يحمل لواء مكافحة العنف والتطرف والإرهاب دولياً». ولفت إلى أن الأزمات في سورية والعراق وفلسطين وليبيا وشمال أفريقيا «لا يمكن تسويتها سوى عبر أساليب سياسية، وإيران قادرة على أداء دور فاعل في حلّ هذه الأزمات». على صعيد آخر، تطرّق روحاني إلى انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري، قائلاً: «ليس الآن وقت اللوم، وعلينا جميعاً أن نشارك في صناديق الاقتراع، وإن لم نفعل، لن تتحسن ظروفنا». وحض الجميع على «انتخاب الأصلح بين المرشحين». واعتبر أن تنظيم «انتخابات ملحمية سيؤثر في المنطقة والعالم». من جهة أخرى، دعت واشنطنطهران إلى الإفراج «فوراً» عن الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لإخضاعهما لإقامة جبرية. وذكّرت بأن موسوي وزوجته زهرة رهنورد وكروبي محتجزون «من دون اتهامهم رسمياً بأي جريمة»، مشددة على أنها «ستواصل حض الحكومة الإيرانية على احترام واجباتها الدولية».