أكدت مصادر وثيقة الصلة بعائلة المطلوب لدى الجهات الأمنية السعودية سعد الشهري الذي أوردت «الحياة» أول من أمس (الإثنين) أنه لقي حتفه في قصف جوي أميركي في أفغانستان، أن ابن خالته المطلوب رقم 11 في قائمة ال85 مطلوباً أمنياً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية أسامة الشهري هو الذي اتصل بخالته والدة سعد الشهري ليبلغها بوفاة ابنها. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن سعداً وأسامة كانا يعملان ضمن فريق الحماية الشخصية لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، فضلاً عن أن سعداً عمل أيضاً حارساً شخصياً لزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار. وكانت «الحياة» أوردت (الإثنين) نبأ مقتل سعد الشهري استناداً إلى والدته التي قالت إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من «مجهول» أبلغها تلك المعلومات. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل«الحياة» إن سعد الشهري لا يزال مطلوباً ضمن قائمة ال36 مطلوباً أمنياً. وأضاف: «لا تتوافر لدينا أي أدلة تؤكد مقتله، وسنسعى للتحقق من هذه المعلومات». وأشارت مصادر ل«الحياة» إلى أن المطلوب رقم 11 في قائمة ال85 أسامة الشهري أبلغ خالته والدة سعد الشهري في اتصال هاتفي الجمعة الماضي بمقتله. وذكر لهم أنه تعرض مع آخرين لقصف جوي أميركي الأربعاء الماضي لأحد المواقع التي تحصنوا فيها. ولفتت المصادر إلى أن أسامة، وكنيته «أبو حفص الشهري» وابن خالته سعد الشهري، كانا ضمن فريق الحماية المخصص لزعيم تنظيم «القاعدة» خلال الفترة الماضية، وانتقلا بعدها إلى تدريب عدد من المغرّر بهم الذين انضموا إلى التنظيم، وتسليحهم في معسكرات التنظيم، فيما تولّى القتيل سعد مرافقة حكمتيار. وذكرت أن سعد الشهري يملك معلومات كاملة عن تحركات عناصر التنظيم بين أفغانستان وباكستان وإيران، وهو مطّلع على معظم الأوامر التي يصدرها التنظيم الأب الذي يتزعمه ابن لادن لبقية فروع التنظيم في دول العالم. وقالت المصادر إن القتيل الشهري عمل على تجنيد وتدريب وتسليح عدد من قيادات التنظيم في السعودية، بينهم زعيم التنظيم في السعودية عبدالعزيز المقرن الذي قتل في 18 حزيران (يونيو) 2004، وصالح العوفي الذي قُتِل في المدينةالمنورة في 2005. وأكدت أن سعد الشهري مُنِع من السفر بعد عودته للمرة الأولى من أفغانستان، غير أنه عاد مرة أخرى بعد تزوير جوازه على يد شقيقه مصطفى الشهري. وارتبط أسامة (أبو حفص الشهري) بتنظيم «القاعدة» في أفغانستان الذي كلَّفه بتدريب عناصره على المهارات القتالية. وتوافرت معلومات عن تخطيطه للعودة إلى السعودية للقيام بعمل إرهابي. ويعتقد أنه يتنقل حالياً بين أفغانستان وباكستان وإيران.