أصدر مجلس الأمن اليوم «الأربعاء» قراراً شدد بموجبه العقوبات الدولية على كوريا الشمالية لتكون أكثر شمولية بسبب تجربتها النووية الأخيرة، وذلك عبر الحد من صادرات بيونغ يانغ من الفحم الى الصين. ووافق أعضاء المجلس ال15 بالإجماع على القرار الذي أعدته الولاياتالمتحدة بعد مفاوضات صعبة مع بكين استمرت ثلاثة أشهر. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مستهل جلسة المجلس إن هذه العقوبات «هي الأكثر شدة وشمولية التي يفرضها مجلس الأمن» وتوجه «رسالة لا لبس فيها»، معتبراً أن «مواصلة بيونغ يانغ برامجها العسكرية تشكل تهديداً متنامياً للأمن الإقليمي والنظام الدولي لعدم انتشار» الأسلحة النووية. وذكر بأن بيونغ يانغ قامت هذا العام بتجربتين نوويتين في كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 25 عملية إطلاق لصواريخ بالستية رغم قرارات الأممالمتحدة، مؤكداً أن هذا الملف هو «احد التحديات الأكثر إلحاحاً بالنسبة الى الأمن في عصرنا». والعنصر الرئيس الجديد في القرار انه يحدد سقف 400.9 مليون دولار (أو 7.5 مليون طن) لصادرات كوريا الشمالية من الفحم سنوياً اعتباراً من بداية العام المقبل، ما يعني خفضاً نسبته 62 في المئة مقارنة بالعام 2015. وتكاد تكون الصين حالياً الجهة الوحيدة التي تشتري الفحم الكوري الشمالي، على رغم كونها حليفاً لبيونغ يانغ أيدت بكين القرار. وأوضح مسؤولون أميركيون أنه «في حال طبقت هذه العقوبات في شكل حازم فإن بيونغ يانغ ستحرم من أكثر من 700 مليون دولار من العائدات النقدية التي يمكن ان تستخدم في تمويل البرامج العسكرية». وهذه الرزمة من العقوبات بحق بيونغ يانغ هي السادسة منذ العام 2006. وتأتي رداً على آخر تجربة نووية لها في التاسع من أيلول الماضي وهي الخامسة والأقوى التي أجرتها.