ناقشت وزارة الصحة برنامجاً وطنياً للفحص عن 16 نوعاً من الأمراض الوراثية الشائعة في المملكة، وقابلة للعلاج، لبناء مجتمع صحي سليم خال من الأمراض الوراثية (أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء) ومضاعفاتها، والحد من الإعاقة. وترأس وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش اجتماع منسقي برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة لمنع الإعاقة في المناطق بحضور المدير العام للإدارة العامة للأمراض غير المعدية الدكتور. محمد صعيدي وعدد من المسؤولين والذي تم البدء به بناءً على الأمر السامي الذي وجه بدراسة عمل برنامج لاكتشاف الأمراض الوراثية، لما له من مردود صحي واقتصادي واجتماعي، وتم تطبيق البرنامج منذ انطلاقته في مستشفيات الوزارة، ويكون العمل على إنشائه تدريجياًّ، إذ بدأت المرحلة الأولى من البرنامج قبل خمسة أعوام، وشملت تغطية 24 مستشفى ولادة وأطفال رئيسي، وفحص من خلاله 16 نوعاً من الأمراض الوراثية الشائعة في المملكة والقابلة للعلاج. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للأمراض غير المعدية الدكتور محمد صعيدي أن البرنامج يهدف إلى المحافظة على صحة المجتمع من خلال تعزيز برنامج الاكتشاف المبكر عن الأمراض الوراثية (أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء)، وخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة، وآلية خفض معدلات المرض والإعاقة والوفيات الناجمة عن أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء عند الأطفال حديثي الولادة عن طريق الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض، وتحديد طبيعة ومدى حدوث أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي لدى جميع المواليد في المملكة، وتكوين سجل وطني وقاعدة بيانات لحصر جميع أنواع الإعاقات الناتجة عن هذه الأمراض، وتطوير برنامج تدريب عام للأطباء من أجل اكتشاف وعلاج الأمراض الوراثية عند حديثي الولادة، وتقليل عبء تلك الأمراض على النظام الصحي و زيادة الوعي لدىالمجتمع عن هذه الأمراض. وأضاف: «عمل دورة للأطباء في مجال الاسترشاد الوراثي ودورها في الوقاية من الأمراض الوراثية، ودورات تدريبية عدة للأطباء والممرضات العاملات في البرنامج لكيفية أخذ العينات والتوقيت المناسب لأخذ العينة وطرق التبليغ بالنتائج عند تدشين البرنامج، ووضع دليل عمل للبرنامج وأشرطة فيديو توضيحية للطرق المثالية لأخذ العينات والتعامل مع المواليد ووزعت على المشاركين في البرنامج».