تواصل المنظمات والهيئات الإسلامية الدولية استنكارها استهداف الحوثيين مكةالمكرمة بصاروخ باليستي، واصفين ذلك الهجوم بأنه اعتداء غاشم. وأوضح منتدى رابطة علماء وأئمة إسبانيا في بيان له أمس (الجمعة) أن «هذه المحاولة الحوثية الآثمة تحتم على كل ذي لبّ وكل من ألقى السمع وهو شهيد أن ينهض للوقوف مع المملكة قيادة وشعباً، دولة وحرماً، وأن يكشف ما أسعفته قوته لكشف أباطيلهم ورد كيدهم وفضح ألاعيبهم». وقال البيان الذي وقعه 54 عالماً وإماماً إسبانيين، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن الله تعالى قد قيض في كل زمن رجالاً من عباده أولي بأس شديد يقفون بالمرصاد، وهذا هو قدر القيادة السعودية أن تكون القيادة التي أولاها الله شرف ردّ الباغين والقضاء على دعاة الفتن ومخربي ديار المسلمين، قدرهم قيادة حكيمة في زمن من العبث لينهضوا بواجب الدين وحماية المقدسات وصحيح الدين، وما يتبع ذلك من بلاء وأذى، ثم نهوض ونصر مبين». وأكد وقوف علماء وأئمة المسلمين في إسبانيا مع المملكة في مواجهة الحوثيين ومخططات إيران التي تستهدف المسلمين، مشدداً على أنه «لا يكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن، بل وإن من الواجب على إعلاميي الأمة الإسلامية ومثقفيها ومن له صوت يسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم، ووسائل تواصله المسموعة والمرئية أن يكثفوا جهودهم لفضح هذه الشرذمة المدعية زوراً أنهم يطلبون حقاً وهم لا يقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله، والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته». وفي ختام البيان، دعا أعضاء الرابطة والعلماء الله تعالى أن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين قيادات وشعوباً، ويجمعهم على ما فيه خيرهم وسؤددهم وسلامة حاضرهم وصحة مستقبلهم. وفي العاصمة الباكستانية إسلام آباد ندد مسؤولون وعلماء ومثقفون باكستانيون بإطلاق ميليشيا الحوثي صاروخاً باليستياً باتجاه منطقة مكةالمكرمة، الذي تمكنت قوات التحالف العربي من اعتراضه واستهداف موقع الإطلاق. وأعربوا عن إدانتهم التدخل الإيراني في شؤون الدول الإسلامية والعربية ودعم التنظيمات الإرهابية، التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة ونشر الإرهاب والطائفية. وثمنوا في مؤتمر عقدته جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان برعاية وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف، ومشاركة نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني مولانا عبدالغفور حيدري، ورؤساء الجمعيات الإسلامية، وأعضاء البرلمان الوطني الباكستاني، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية، أمس، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعم الأمن والاستقرار في الدول الإسلامية وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم. وأكد نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية الشيخ علي بن محمد أبوتراب أن محاولة الهجوم على قبلة المسلمين تكشف أهداف الميليشيات الحوثية المعادية للإسلام والمسلمين، ومخططات إيران التي تستهدف المسلمين، مشيداً بجهود قوات المملكة في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين، وإفشال الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته الميليشيات الحوثية تجاه منطقة مكةالمكرمة. .. وتؤكد: الهجوم اعتداء سافر على قلب العالم الإسلامي أوضح وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف وقوف باكستان مع المملكة ضد القوى التي تسعى إلى استهداف أمن الحرمين الشريفين، مؤكداً، خلال مؤتمر جمعية أهل الحديث المركزية في إسلام آباد أمس، أن الأمة الإسلامية تقدر جهود المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في العناية بالحرمين الشريفين، ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. بدوره، قال نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني مولانا عبدالغفور حيدري إن الميليشيات الحوثية تجاوزت الحدود بمحاولة استهداف قبلة المسلمين، وهذا الهجوم يعتبر هجوماً على قلب الأمة الإسلامية. وعبر الشيخ فضل الرحمن خليل عن استنكاره للتدخلات المستمرة في شؤون الدول الإسلامية من بعض القوى الإقليمية التي تدعم الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن محاولة استهداف قبلة المسلمين يمثل اعتداء سافراً على حرمة هذا البلد والمقدسات الإسلامية. وتبنى المؤتمر عدداً من التوصيات تضمنت تأييد جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق وحدة الأمة الإسلامية وخدمة حجاج بيت الله والمعتمرين، والتوسعة التاريخية للحرمين الشريفين والعناية بهما، وتأييد العمليات التي تقوم بها قوات التحالف بقيادة المملكة لدعم الأمن والأمان والاستقرار والسلام بالمنطقة، والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن ونصرة الشعب اليمني، وإدانة التدخل الإيراني في شؤون الدول الإسلامية والعربية ومساعيها إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال التنظيمات الإرهابية ونشر الإرهاب والطائفية. وأشاد المؤتمر بمواقف المملكة الصادقة مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة والكوارث الطبيعية التي شهدتها. وفي مونتريال في كندا دان رئيس وإمام مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي الشيخ عبدالرحمن المختار، وبشدة، محاولة استهداف الميليشيات الانقلابية بصاروخ باليستي تجاه منطقة مكةالمكرمة. وقال المختار أمس: «إن الحادثة تُعد عدواناً على الأمة الإسلامية جمعاء، وعملاً همجياً إرهابياً جباناً ينبئ عن خبث هذه الميليشيا الضالة وسوء ما تضمره للأمة حين استهدفت المسجد الحرام قبلة المسلمين، ما يؤكد يأس هذه الفئة الزائغة وتخبطها ونهايتها الوشيكة». وأكد وقوف المركز مع المملكة العربية السعودية ضد كل من تسول له نفسه الدنيئة النيل من أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين.