على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصةوتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية، تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة. ترى الممثلة السعودية مروة محمد أن الشاعر الذي يكتب غزلاً بعد زواجه يكون متورطاً في علاقات غرامية، بعكس الشاعرة التي تتوقف عن كتابة قصائد الحب إلا في زوجها فقط، يعود إلى أن المرأة بطبيعتها وفية ولا تخون رجلها، مشيرةً إلى أن الشاعرة التي لا تكتب غزلاً لا داعي أن تسلك مجال الشعر، الذي يعتبر الحب والوله أجمل أنواعه. وقالت: «تربطني علاقة وطيدة بالشعر بنوعيه الفصحى والعام، من خلال قراءتي له، وسماعه، وامتلاكي لمكتبة شعرية، ألجأ للجلوس فيها لساعات حينما أكون متفرغة من أعمالي الفنية تماماً». ولفتت إلى أنها ستكتب عن الحب والغزل عندما تكون شاعرة، وهي أمنيتها، لكنها تعود وتؤكد أنها متذوقة للشعر. وكشفت مروة أنها تقرأ لأدونيس ومحمود درويش، ومحمد بن راشد آل مكتوم، وعبدالرحمن بن مساعد، وعبدالعزيز بن سعود، وبدر بن عبدالمحسن، وخالد الفيصل، ومساعد الرشيدي، وحامد زيد، وخالد المريخي، وعدد كبير من شعراء الخليج. وتابعت: «حضرت أمسية شعرية واحدة في حياتي في إمارة الشارقة إبان إقامتي في الإمارات، لكنني لا أتذكر الشعراء الذين شاركوا فيها، وأتابع باستمرار الأمسيات التي تعرض على شاشة التلفزيون»، موضحةً أنها تستمتع بقراءة القصائد النبطية لشعراء المملكة. وعلى رغم عشقها للشعر، إلا أنها تعود وتؤكد على عدم شرائها لدواوين شعرية إلا مرتين فقط، أحدهما للشاعر نزار قباني، والآخر للإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة، وتسمع قصائد الشاعر الكويتي حامد زيد، إذ انها تحتفظ بقصيدته «الجمهرة» في هاتفها المتحرك. وتدافع الممثلة السعودية عن وصف الشعراء ب «أكذب الناس»، بقولها: «الشاعر أكثر البشر حساسية، كونه يكتب عن معاناة حقيقية، بدليل أنه يكتب من قلبه، ما جعله يصل إلى قلوب الآخرين، وهذا يجعلهم أصدق الناس». وعن متابعتها للمسابقات الشعرية، أوضحت أنها لم تتابع سوى النسخة الأولى من شاعر المليون قبل أربعة أعوام، معتبرةً أنها خلت من التسول، إلا أنها توقفت عن مشاهدة تلك المسابقات من بعد لارتباطها بأعمال فنية تجبرها على السفر من بلد إلى آخر. وذكرت أنه أثناء متابعتها لشاعر المليون لم ترسل رسالة واحدة للتصويت لشاعر معين، بيد أنها كانت تتمنى أن تكون المذيعة لتلك المسابقة بحكم عملها في الإعلام في ذلك الوقت. واالشعر له تأثير على مروة محمد من خلال رسوخ بيت شعري لحامد في قصيدته الجمهرة «ما تجيك المصايب إلا من الناس القراب... وبهالزمن حتى الصديق اللي تخافه احذره»، مؤكدةً أنه لم يشد انتباهها هذا العام قصيدة بعينها. وعن البيت الشعري الذي تعتقد أنه يعبر عن مشاعرها، وكأنها من كتبه «اذا المرء لم يبذل من الود مثلما ... بذلته له فاعلم باني مفارقه، فلا خير في ود امرء متكارهه...عليك ولا في صاحب لا توافقه».