قال مدير أيام قرطاج الموسيقية في نسختها الأولى كمال الفرجاني أن المجال مفتوح أمام كلّ الأنماط الموسيقية، شرط توفر القيمة الفنية للعمل، وأضاف في مؤتمر صحافي أعلن فيه أن المهرجان سينطلق في 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل ويختتم في 25 منه، حاملاً بعداً عربياً ودوليّاً من خلال لجان التحكيم التي ستضم أسماء معروفة من العالم العربي وخارجه. ويتوزع البرنامج على عدد الندوات ومسابقات للأغاني وأخرى للمعزوفات. وكانت وزارة الثقافة التونسية قد أصدرت بياناً أعلنت فيه فتح باب الترشح أمام الموسيقيين وتمّ تحديد آخر مدة لقبول الملفات في 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتضم الدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية «مسابقتي الأغاني والمعزوفات» وهما مفتوحتان للفنانين من مختلف البلدان المغاربية من شعراء وملحنين ومطربين وموزعين. والمسابقتان بحسب النظام الخاص بشروط المشاركة فيهما، مفتوحتان على كل الأشكال والقوالب من ناحية، وعلى كل الاتجاهات والتيارات الموسيقية من ناحية أخرى بحيث يكون فرز الأعمال وانتقائها في جميع المراحل واختيار الفائز منها على أساس القيمة الفنية للعمل. وتختص هذه الدورة بالأعمال التي أنتجت في الفترة بين 31 آذار (مارس) 2008 و2 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 تاريخ آخر أجل لقبول الترشحات. ويتعين على الأعمال المرشحة في هذا القسم من المسابقات أن لا تتجاوز مدتها ستّ دقائق. وفي خصوص المسابقة الثالثة فقد خصصت للعزف المنفرد على آلة العود وهي المسابقة الوحيدة المفتوحة على الصعيد العربي للعازفين على ألاّ تتجاوز أعمار المشاركين 35 سنة. ويُفرض على المرشحين المؤهلين إلى نهائيات هذه المسابقة إدراج معزوفة «لونغة حجاز كار كردي» لعازف العود التونسي الراحل أحمد القلعي ضمن فقرات مشروع عروضهم الموسيقية ما سيساهم في مزيد التعريف بهذا الفنان على الصعيد العربي، وبأعماله وطاقاته الإبداعية تقنياً وتعبيرياً في مجال التأليف والعزف على آلة العود. وقال الفرجاني أنّه سيتم «برمجة عدد من العروض الموسيقية في مختلف قاعات العروض بالعاصمة خلال فترة انعقاد هذه التظاهرة». وسيتم خلال فعاليات الدورة الأولى تنظيم ندوة علمية تستضيف مختصين في العلوم الموسيقية من دول عدّة، وسيتم في الإطار ذاته، إقامة معرض بالتعاون مع المكتبة الوطنية يهتم بعرض أهم المصادر والمراجع والمخطوطات المتعلقة بالموسيقى. وأوضح الفرجاني أن لجان تحكيم الدورة الأولى ستكون متنوعة خصوصاً في مسابقة العزف على آلة العود التي من المتوقع أن يشارك في تحكيمها موسيقيون بارزون من تونس ودول عربية ومن تركيا وإيران واليونان وكندا والولايات المتحدة. وتهدف هذه التظاهرة الموسيقية إلى الإسهام في دفع الإنتاج الموسيقي في شتى الاتجاهات والتيارات والتعريف بأهم المؤدين بالصوت والآلة وبأبرز التجارب الموسيقية الهادفة في تونس وفي سائر أقطار المغرب العربي أساساً، مع الانفتاح على بقية البلدان العربية والعالم.