أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية الاربعاء ان مسلحين موالين لروسيا اسروا عسكريين اوكرانيين اثنين في منطقة لوغانسك في شرق البلاد الناطق بالروسية. واشارت الوزارة الى ان "الرهينتين"، وهما ضابط وجندي، اعتقلهما "متطرفون" الثلاثاء بعدما توقفا قرب بلدة كراسنيي لوش لاصلاح اليتهما، وتم اقتيادهما الى مكان مجهول. كذلك دخل حوالي 20 رجلاً مسلحا وملثما صباح اليوم مبنى بلدية دونيتسك، كبرى مدن شرق اوكرانيا. ولم يمنع الرجال المجهولون موظفي البلدية من الدخول او الخروج من المبنى وهم يؤكدون ان مطلبهم الوحيد هو تنظيم استفتاء حول اعتماد "الفدرالية" في اوكرانيا. في سياق متصل، قالت الاستخبارات الاوكرانية انها اعترضت اتصالات تفيد بأن القيادات العسكرية الروسية في شرق البلاد اصدرت اوامر للمقاتلين الموالين للكرملين ب"اطلاق النار للقتل" بعدما باشرت كييف عملية عسكرية لطردهم. وجاء في بيان للاستخبارات الاوكرانية ان الاتصالات التي اعترضتها "تبين ان ضباطاً نظاميين في الاستخبارات العسكرية الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق اوكرانيا، واصدروا اوامر باطلاق النار للقتل ضد الجنود الاوكرانيين". من جهته، إتهم رئيس حكومة اوكرانيا ارسيني ياتسينيوك روسيا ب "تصدر الارهاب الى أوكرانيا من خلال استخدامها لقوات مستترة لتنظيم انفصاليين مسلحين". ويسيطر انفصاليون منذ السادس من نيسان (ابريل) على مقر الادارة المحلية في دونيتستك واعلنوا منه "جمهورية دونيتسك ذات السيادة". وكان اعلن البيت الابيض أمس الثلثاء ان سلطات كييف تواجه وضعاً "غير مستقر" في مواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، مشيدا بالعمليات العسكرية "المدروسة" ضد هؤلاء. واذ دعا الى ضبط النفس واتخاذ "كل التدابير الوقائية الضرورية"، اكد المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان من "مسؤولية" الحكومة الاوكرانية فرض احترام القانون والنظام. وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من ان اوكرانيا على شفير حرب اهلية بعد ان امر قادة كييف عددا من الجنود والدبابات بالتوجه نحو مدينة سلافيانسك الشرقية لاجبار المتمردين الموالين لروسيا على القاء اسلحتهم.