اعتقلت السلطات التركية 81 شخصاً معظمهم أجانب اليوم (الخميس) للاشتباه بتخطيطهم للسفر بصورة غير شرعية للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، وفق ما ذكرته وكالة «دوغان» للأنباء. وقالت الوكالة إن 21 من المعتقلين يشتبه بأنهم من قياديي التنظيم المتشدد، وأن 60 منهم أجانب، وأوضحت أن العملية تركزت في اسطنبول لكنها شملت مداهمات في 31 موقعاً في ستة أقاليم تركية. وتوغلت تركيا عسكرياً في سورية في آب (أغسطس) الماضي، دعماً للمعارضة السورية لمحاولة إبعاد «داعش» عن الحدود التركية. ونفذت مراراً مداهمات لمواقع في اسطنبول ومدن أخرى يشتبه بأنها تؤوي متشددين. في سياق منفصل، أصدرت السلطات التركية أمراً باعتقال 73 من الطيارين العسكريين اليوم في أحدث عملية ضمن التحقيق في محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي، وفق ما ذكرته وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء. وقالت الوكالة إن العملية تستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل، وهو ما ينفيه تماماً. وأضافت أن العملية تركز على قاعدة جوية في إقليم كونيا وسط البلاد وتمتد في 17 إقليماً. وذكرت تقارير إعلامية أخرى أنه من المقرر اعتقال أكثر من 200 جندي ومدني آخرين. ومنذ محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو)، اعتقلت السلطات التركية 35 ألف شخص وفصلت أو أوقفت أكثر من 100 ألف في الجهاز الإداري والقضاء والشرطة والجيش وغيرها. وذكرت «دوغان» أن المشتبه بهم متهمون «بالتمرد المسلح على الجمهورية التركية» والانتماء إلى ما تسميه أنقرة تنظيم غولن الإرهابي. وقالت «الأناضول» إن 71 من المطلوب القبض عليهم هم برتبة لفتنانت. وسترفع هذه الاعتقالات عدد الطيارين الذين سرحوا من الخدمة أو اعتقلوا ضمن التحقيقات في محاولة الانقلاب إلى أكثر من 300. وكانت الشرطة اعتقلت الأسبوع الماضي 47 جندياً في عملية مماثلة استهدفت قاعدة كونيا وما زال 29 منهم قيد الاحتجاز. وقالت أنقرة أمس إنها استبدلت ثلاثة أرباع قادة الشرطة المحليين في إطار حملة تطهير. وقال مسؤولون أتراك إن وزارة الداخلية صعدت جهودها لتطهير جهاز الشرطة ومؤسسات الدولة بعد تعيين وزير الداخلية الجديد سليمان صويلو، وهو حليف للرئيس رجب طيب أردوغان في آب (أغسطس).