أعلن نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء، تمديد حال الطوارئ في تركيا ثلاثة اشهر، منذ 19 الشهر الجاري. وكانت الحكومة فرضت حال الطوارئ لثلاثة أشهر، في 20 تموز (يوليو) الماضي، بعد 5 ايام على محاولة الانقلاب الفاشلة التي أوقعت 270 قتيلاً. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن بأنها «خلايا سرطانية»، مبرّراً عزل أنصارها في المؤسسات العامة ب «الحفاظ على الدولة». وطلبت أنقرة من واشنطن اعتقال غولن المقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999، وترحيله إلى تركيا التي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال أردوغان: «نتعامل مع منظمة غولن الإرهابية وكأنها خلايا سرطانية، لذلك نفصل المنتمين إليها (من العمل في المؤسسات العامة)، للحفاظ على الدولة. هذه المنظمة تقف وراء المحاولة الانقلابية، بهدف الاستيلاء على الدولة ومفاصلها. استعجل أفرادها في موعد الانقلاب في 15 تموز، وكشفوا أنفسهم بأنفسهم». وأضاف في مقابلة مع شبكة «روتانا خليجية»: «كنا نعرف الذين ينتمون الى منظمة غولن، لكننا لم نكن نعرف أنهم خونة، ولا يمكن وصف المنظمة بأنها جماعة إسلامية، بل هي منظمة إرهابية». وبعد ساعات على توقيف أحد أشقاء غولن، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن مكتب النيابة في إقليم صقاريا الذي يبعد 150 كيلومتراً شرق إسطنبول، فتح تحقيقاً مع 148 شخصاً، للاشتباه في صلتهم بجماعة الداعية. وأصدرت محكمة مذكرات لاعتقال 115 منهم. وأضافت الوكالة أن الشرطة نفذت حملات دهم متزامنة في 27 إقليماً، لتوقيف المشبوهين. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية مقتل جنديَّين و20 من مسلحي حزب العمال الكردستاني، باشتباكات في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية من الأكراد. وأضافت أن مسلحي «الكردستاني» فجّروا عبوة على طريق في إقليم هكاري على الحدود مع العراق، أثناء مرور مركبة عسكرية، ما أسفر عن مقتل جنديَّين وإصابة ثالث. وأفاد مكتب حاكم هكاري بأن الجيش قتل 20 من مسلحي الحزب، خلال يومين من الاشتباكات في إقليم شرناق المجاور. على صعيد آخر، أعلن مسؤول تركي أن ستة نواب ألمان سيزورون غداً قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبتركيا، حيث تنشر برلين حوالى 240 جندياً. وتقلع من القاعدة مقاتلات ألمانية، في إطار حرب يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على تنظيم «داعش» في سورية والعراق. ومنعت تركيا النواب الألمان من زيارة قاعدة إنجرليك، بعدما صوّت البرلمان الألماني في حزيران (يونيو) الماضي على قرار يعتبر مجزرة الأرمن عام 1915 «إبادة جماعية». لكن السلطات التركية قررت السماح للنواب الألمان بزيارة القاعدة، بعد تذكير المستشارة أنغيلا مركل بأن قرار البرلمان ليس ملزماً. وتوترت العلاقات بين برلينوأنقرة، بعد انتقادات مسؤولين ألمان حملة «تطهير» تشنّها السلطات التركية على أنصار غولن.